محمود الضبع: السكة الحديد عمرها 170 سنة وتطويرها يحتاج ميزانية ضخمة

أكد الكاتب الصحفي، محمود الضبع، أن مرفق السكك الحديدية فى مصر عمره 170 عامًا ومليء بالاهمال و المشكلات المتراكمة، وبالتالى التراجع فى إمكانياته والدولة خلال الست سنوات الماضية تعمل بالاسراع على  تطوير هذا المرفق، بشكل جاد  ولكن المسألة تتطلب وقتًا وميزانية للاسراع فى تجديد المرفق الذى يبلغ حوالى 10 الاف كيلو متر طولى تحتاج تحديث كامل لتلاشى كافة الاسباب التى تؤدى الى الحوادث.

وقال الضبع، خلال حواره ببرنامج "تحت الضوء" الذي تقدمه الإعلامية "رلي الطراونة"، على قناة CNBC  عربية، إن خطة الحكومة في تجديد المرفق، تنتهي في 2024، وبالتالي عملية التنفيذ ستكون خلال سنوات وأعوام مالية مختلفة فهناك إستهداف لتنفيذ 257 مشروع بتكلفة 225 مليار جنيه، ولا أحد يستطيع الجزم بإنتهاء أزمة الحوادث الا بإكتمال خطة التطوير.

كما أشار "الضبع" إلى أن الدولة تنشيء 6 خطوط جديدة بطول 2154 كيلو متر طولي، بالإضافة لتطوير الخطوط الثلاث المنتشرة في محافظات مصر منذ 170 عامًا، لافتًا إلى أن حوادث السكك الحديدية "خطأ بشرى" والانظمة الحديثة للسكة الحديد تعتمد على الاليكترونيات وهو ما يتم تحديثه على المرفق.

وذكر كذلك، أن قطاع السكك الحديدية مدعوم من موازنة الدولة حيث وصلت خسائره العام الماضي لـ 12.3 مليار جنيه، فيما بلغت الخسائر المتراكمة لـ 86 مليار جنيه، مضيفًا أنه للأسف الحكومات والأنظمة الماضية لم تهتم بعملية تطويره والإسراع بالركب التكنولوجي المتطور الذي وصل إليه العالم فيما يتعلق بالقطاع، فيما تلقى سياسات الحكومة الحالية رضا من الشارع المصري بشكل كبير، بفضل الانجازات والمشروعات التى تحققها ومنها مرفق السكة الحديد الذى تعمل به وزارة النقل بجدية  ومستوى القطارات اختلف للأفضل ولكن نحتاج لعملية احلال أنظمة التشغيل بالمرفق بالكامل.

وتابع أن الدولة تعمل على إعادة هيكلة المنظومة ولكن الأمر "مش هيخلص في يوم وليلة"، ويتطلب وقتًا للوصول لخطة إحلال وتجديد، بالإضافة لإنشاء مصنع لإنتاج قضبان السكك الحديدية، وبالتالي تعمل الدولة على تطوين الصناعات لتوفير العملة الصعبة من خلال الصناعة المحلية.