صحيفة إرمينية: "لماذا تتمهل روسيا فى التدخل لحسم أزمة أرمينيا وأذربيجان"
الإثنين 05/أكتوبر/2020 - 11:42 ص
تساءل الكاتب ميخائيل موشكين في مقال له بصحيفة "فزجليد" الأرمينية عن أهمية باكو عاصمة اذربيجان لدى موسكو وماذا تمثل العلاقات الشخصية بين الرئيس بوتين وإلهام عليف زعيم اذربيجا، فيما يثبر تفاقم الوضع الكتير من الشكوك، ومنها لماذا تتمهل موسكو فى التدخل لحل الازمه، ولماذا لا تنتقد بشدة أذربيجان؟ الجواب هو أن موسكو وباكو تربطهما علاقات وثيقة للغاية، وليس فقط اقتصادية.
وفى نقس السياق قال الخبير العسكري ورئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني، إيجور كوروتشينكو، لـ"فزجليد": "تتخذ روسيا موقفا محايدا واقف على مسافة متساوية من نزاع قره باغ. بالنسبة لنا، أذربيجان ليست أقل أهمية من الناحية الاستراتيجية من أرمينيا. علاوة على ذلك، أصبحت العلاقات الشخصية الجيدة بين الرئيسين، فلاديمير بوتين وإلهام علييف، عاملا هاما في الاتصالات الروسية الأذربيجانية".
و قال إيجور كوروتشينكو في العلاقات بين رئيسي الدولتين، هناك ما يسمى" الكيمياء المتبادلة"، أي التعاطف والدعم والمودة، وهو أمر مهم في الاتصالات الدولية. رئيسنا، سياسي منضبط وحذر، فهو يُبقي معظم شركائه في السياسة الدولية على مسافة بعيدة، لذا، فإن العلاقات الجيدة مع علييف تساوي الكثير".
واضاف كورنشيتكو : "هنا السيرة الذاتية مهمة أيضا. فقد سبق أن عمل والد الرئيس الأذربيجاني الحالي، زعيم الجمهورية منذ فترة طويلة، حيدر علييف، وبوتين في مكان مشترك. كان حيدر علييفيتش ضابط أمن دولة، ترقى من ملازم إلى رئيس الكي جي بي في جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية، وبعد ذلك بدأ عمله كرجل دولة في المكتب السياسي ومجلس وزراء الاتحاد السوفياتي".
وبشكل عام، وفقا لكوروتشينكو، فإن "خلفية" عائلة علييف مفهومة للزعيم الروسي: "إلهام علييف، خريج معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، ويتحدث الروسية والإنكليزية على حد سواء".
أما زعيم أرمينيا، رئيس الوزراء نيكول باشينيان، الذي وصل إلى السلطة على موجة "ثورة ملونة" في العام 2018، فشيء آخر، بحسب كوروتشينكو، فقال: "في رأيي، الاتصالات الشخصية بين علييف وبوتين أفضل بعشر مرات من الاتصالات بين بوتين وباشينيان".
وشدد باشيتيان على أن الأمر يتعلق بالتحديد بالتفاعل الشخصي على مستوى زعيمي الدولتين، أما في العلاقات بين الدول، فتقف موسكو على مسافة متساوية من كل من يريفان وباكو.