الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

ما علاقة رقم "6" بالزعيم السادات؟.. هل كان رقمًا قدريًا؟.. مفاجآت تاريخية في مشوار رجل الحرب والسلام.. حينما دخل التاريخ منتصرًا وخرج من الدنيا شهيدًا

الأربعاء 07/أكتوبر/2020 - 10:00 م
الزعيم السادات
الزعيم السادات

كشف الكاتب الصحفى عادل حموده في كتابه "اغتيال رئيس بالوثائق"، مفاجآت تاريخية في مشوار رجل الحرب والسلام، إذ يقول لابد أن رقم "6" كان رقم أنور السادات!.. بل لابد أنه كان أهم رقم في حياته.. وتاريخه، ومشواره السياسي.



ففي 6 فبراير عام 1938 تخرج في الكلية الحربية.. وفي 6 يناير عام 1941 اشترك في اغتيال أمين عثمان وفي 6 يناير عام 1900 عاد إلى الخدمة في الجيش بعد أن طرد منه على أثر مصرع أمين عثمان، وفي 6 أكتوبر عام 1973 قاد حرب أكتوبر، وعبرت القوات المسلحة قناة السويس، وحطمت أسطورة خط بارليف.. وفي 6 أكتوبر عام 1981 أغتيل بطريقة درامية، يصعب على خيال أمهر مخرجي الأفلام البوليسية في العالم تصورها.. وفي 6 مارس عام 1982، صدرت الأحكام في قضية اغتياله.



ولابد أن نعترف، أن رقم 6  كان في كل هذه الأحوال، والمناسبات، رقما قدريا، ليس من اختياره.. ولا فضل له في تحديده فلا هو اختار موعد تخرجه في الكلية الحربية، ولا هو اختار موعد عودته إلى الجيش، بعد أن طرد منه، ولا هو عدد ساعة صفر حرب أكتوبر، ولا هو حدد تاريخ اطلاق الرصاص عليه.. 



وعندما كانت المحكمة العسكرية العليا، تصدر الأحكام على المتهمين باغتياله، كان هو في العالم الآخر، منذ خمسة شهور تقريبا، ولابد أن نعترف أن رقم 6 كان يحمل له في كل مرة مفاجأة غير متوقعة، فأحيانا كانت المفاجأة ترفعه الى سابع سماء، وأحيانا كانت تنزل به إلى سابع أرض، أحيانا كانت المفاجأة سارة، وأحيانا كانت حزينة، وفي كل الأحوال كانت المفاجآت تاريخية.



ولعل 6 أكتوبر خير دليل على صحة هذا الكلام، ففي 6 أكتوبر 1973 دخل التاريخ منتصرا، وفي 6 أكتوبر 1981 خرج من الدنيا مقتولا في 6 أكتوبر 1937 كان أول حاكم عربي، يحقق نصرا على إسرائيل، وفي 6 أكتوبر 1981 كان أول حاكم مصری، يغتاله أفراد من شعبه، منذ عصر الأسرات الفرعونية وحتى عصر الأقمار الصناعي.