رئيس أذربيجان: مفاوضات موسكو فرصة أرمينيا الأخيرة لإنهاء الحرب
الجمعة 09/أكتوبر/2020 - 06:21 م
أوضح إلهام علييف، رئيس أذربيجان، اليوم الجمعة، إن بلاده أفسحت المجال أمام "الفرصة الأخيرة" لأرمينيا، لحل النزاع حول إقليم "ناغورني كاراباخ"، الذي تفجرت معارك بين الطرفين منذ أواخر سبتمبر الماضي وخلفت مئات القتلى.
وجاء حديث علييف بالتزامن مع انطلاق المفاوضات بشأن النزاع إقليم "ناغورني كاراباخ" في العاصمة الروسية "موسكو"، وعلى وقع اشتداد المعارك على الأرض.
وقال علييف خلال تصريحات صحفية: نمنح فرصة لأرمينيا لحل النزاع سلمياً، مؤكداً إنها فرصتها الأخيرة، وأضاف: سنعود بأي حال إلى أراضينا، مؤكداً إنه لا يمكن إجراء محادثات إذا اصرت أرمينيا على اعتبار الإقليم جزء من أراضيها، مضيفاً أن استخدام أذربيجان للقوة غير الحقائق على الأرض وأنه أثبت أن هناك حلًا عسكريًا للنزاع.
وكان رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، قد أكد استعداد بلاده لاستئناف مفاوضات السلام مع أذربيجان برعاية دولية لحل النزاع المتواصل منذ عقود بشأن الإقليم.
وبدأت المفاوضات بين أرمينيا وأذربيجان بشأن الإقليم في موسكو، بناءً على دعوة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ويأتي اجتماع موسكو بعد يوم من إطلاق فرنسا وروسيا والولايات المتحدة مبادرة للسلام في اجتماع عقد في جنيف.
ومن المقرر أن يجتمع كبار المسؤولين من طرفي النزاع في موسكو، وتقول الحكومة الأرمينية إن المحادثات ستركز على وقف الأعمال العدائية والقتالية وتبادل الجثث والأسرى، وفق "رويترز".
وعلى الصعيد الآخر ذكرت تركيا، الحليفة المقربة من أذربيجان، إنها تريد أيضا حلا دبلوماسيا للصراع لكن خطوات السلام لن تنجح إلا إذا ضمنت انسحاب القوات الأرمينية من الإقليم، حيث اندلع القتال في 27 سبتمبر الماضي.
والمطلب الرئيسي لأذربيجان للموافقة على وقف إطلاق النار هو أن تحدد أرمينيا إطارا زمنيا للانسحاب من إقليم ناغورني كاراباخ، وأراض حوله تابعة لأذربيجان.
وتستبعد أرمينيا الانسحاب من منطقة تعتبرها موطنا تاريخيا لسكانها، وفي السياق ذاته تجددت الاشتباكات بين أذربيجان وقوات الإقليم الذي تدعمه أرمينيا، اليوم الجمعة.
وذكرت وزارة الدفاع في أذربيجان إن اشتباكات عنيفة مع قوات الإقليم دارت اليوم على طول خط التماس بين الجانبين في الإقليم، وإن العديد من المناطق في عمق أذربيجان تعرضت للقصف.
وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع في ناغورني كاراباخ إن خانكندي، التي يعتبرها ذوو الأصول الأرمينية عاصمة الدولة المعلنة من جانب واحد، تتعرض للقصف.
يذكر أن حصيلة قتلى المواجهات المسلحة منذ اندلاعها في 27 سبتمبر الماضي ارتفعت إلى أكثر من 400 حسبما ذكرت وكاله "رويترز" الإخبارية.