مسلسل لا ينتهى.. لماذا يتعرض الأطفال للتحرش الجنسى؟ (خاص)
السبت 22/مايو/2021 - 05:15 م
أثارت واقعة تحرش جديدة فى منطقة الطالبية موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقطع فيديو يظهر فيه "ترزي حريمي"، وهو يتسدرج طفلة داخل عقار بمنطقة الطالبية فى الجيزة، ويهتك عرضها بالقوة مستغلًا حداثة سنها وعندما رفضته واستغاثت فر هاربًا، مما أعاد للأذهان واقعة "المتحرش بطفلة المعادي".
وتواصل "مصر تايمز" مع استشاري طب نفسي؛ للوقوف على أسباب انتشار ظاهرة التحرش الجنسي بالأطفال.
قال الدكتور وليد هندي استشاري الطب النفسي، إن "البيدوفيليا" أو الهوس الجنسي بالأطفال، أو الاعتداء الجنسي على الأطفال يكون شكل من اشكال الشذوذ الجنسي واضطراب عقلي ونفسي شديد قد يؤدي إلى جرائم بشعة، متابعًا أن هذا المرض شائع عند الرجال أكثر من النساء.
وتابع استشاري الطب النفسي، أن هذا الاضطراب قد يؤدي إلى جرائم، فلا يكتفى المصاب به بالاعتداء على الضحية، بل من الممكن أن يصل الأمر إلى ارتكاب جريمة قتل لإخفاء جريمته، مشيرًا إلى أن عادة ما تكون الضحية من الدوائر المقربة كي يستطيع إغوائها أو تهديدها؛ لأن المريض يختار شخصا يستطيع أن يفرض عليه سلطته.
وأكد "هندي"، أن مريض البيدوفيليا عادة ما يكون سيكوباتي الشخصية، ولديه حقد طبقي تجاه الآخرين، ودائما له سلوك مضاد ضد المجتمع يشعر بالنقص والاحتياج، مشيرًا إلى أن الخلافات الأسرية تلعب دورًا هامًا فى هذا الشأن فغالباً المصاب بـ"البيدوفيليا" يكون من أسرة مضطربة تعرضت إلى حالة انفصال أو هجر أو وفاة، أو نعته بصفات سيئة من شأنها احتقاره والتقليل منه.
وتابع الدكتور وليد هندي، أن من الوارد أن يكون "البيدوفيلي" يكون تعرض منذ فى طفولته للاعتداء الجنسي، مضيفًا أن من المحتمل أن يكون المصاب متعاطي للمخدرات وفى الغالب يكون غير راض عن العلاقة الجنسية مع شريك حياته ويعاني من الكبت الجنسي.
وأتم الطبيب، أن أغلب المصابين بـ"البيدوفيليا" يعانون من متلازمة الانفصال الجزئي وهي حالة اختلال في طبيعة عمل عدة مناطق في الدماغ، متابعًا أن هذا الخلل يؤدي إلى صعوبة الانخراط فى المجتمع والانسحاب اجتماعي والاكتئاب وتقلب المزاج.