اليوم العالمي للفتاة .. بعض الحلول للالتحاق بسوق العمل .. ابنة نجيب محفوظ "كان طيب وحنين"
الأحد 11/أكتوبر/2020 - 10:05 ص
يحتفل العالم سنويا في 11 أكتوبر، باليوم العالمي للفتاة أو اليوم العالمي للطفلة، وهو يوم الاحتفال الدولي الذي أعلنته الأمم المتحدة لدعم الأولويات الأساسية من أجل حماية حقوق الفتيات وتوفير المزيد من الفرص للحياة أفضل، وزيادة الوعي من عدم المساواة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم على أساس جنسهن، ويشمل هذا التفاوت مجالات مثل الحق في التعليم، والتغذية، والحقوق القانونية، والرعاية الصحية والطبية، والحماية من التمييز والعنف والحق في العمل، والحق في الزواج بعد القبول والقضاء على زواج الأطفال و الزواج المبكر.
وفي تقرير سابق لـ"يونيسيف" التحديات التى تواجه الفتيات، وقالت: "هناك تحديات تواجه جيل الفتيات اليوم للالتحاق بعالم العمل الذى بدأ يتحول نحو الابتكار، فيما يشتد الطلب على العاملين المتعلمين وذوى المهارة، موضحًا أنه رغم ذلك فقرابة رُبع الشباب - ومعظمهن من الإناث - هُم حاليًا عاطلين عن العمل أو خارج حقل التعليم أو التدريب".
حلول لمشاكل الفتيات للالتحاق بسوق العمل
توسيع سبُل الحصول على التعليم والتدريب الشامل بصورة سريعة.
تحسين الجودة والاستجابة إلى المنظور الجنسانى فى التعليم والتعلُّم لتمكين الفتيات من تطوير مهارات أساسية وقابلة للنقل وخاصة بالوظيفة بما يفيدهن فى الحياة والعمل.
إنشاء مدارس شاملة ومتاحة وخلق فُرص تدريب وتعلّم لتمكين الفتيات ذوات الإعاقات.
تغيير الصور النمطية الجنسانية والأعراف الاجتماعية والتحيز اللاواعى من أجل منح الفتيات نفس فرص التعلم والمهن التى تُمنح للفتيان.
زيادة مشاركة الفتيات فى دراسة العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات.
طرح المبادرات لدعم انتقال الفتيات من المدرسة إلى مكان العمل مثل التوجيه المهنى والتدريب المهنى والتدريب الوظيفى المؤقت وريادة المشاريع.
تنفيذ برامج واسعة النطاق فى القطاعين العام والخاص لتدريب الفتيات على المهارات
ومتطلبات سوق العمل.
إتاحة السبيل أمام رائدات الأعمال إلى التمويل وتطوير المؤسسات.
إقامة شراكات استراتيجية مع الحكومات وشركات القطاع الخاص القادرة على لعب دور قادة الفكر والجهات المموّلة، لتساعد فى تدريب الفتيات وإلحاقهن بالقوى العاملة.
وأوضح دكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان سابقا، أن مصر اتخذت خطوات فعالة في تحقيق تمكين المرأة ووضعها على أولويات العمل الاستراتيجي للدولة، فكان اسمها مقترن دائما بتاريخ عريق وحضارة مبهرة كانت فيها للنساء والفتيات أدوار هامة على مر العصور.
نجيب محفوظ وألطف الكائنات
قالت فاطمة الأبنة الاكبر للأديب العالمى نجيب محفوظ: " كان طيب وحنين وخايفة أقول ملاك تفتكرينى ببالغ، ولكنها الحقيقة.. ولو كان فينا أى صفة حلوة تبقى من بابا".
واستشهدت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، بمقولات على لسان بعض الفتيات من عدة دول، فى تلك المناسبة الخاصة، حيث قالت فاطمة أنصارى، من باكستان، "أسوة بالفتيان، يمكن للفتيات أن يصبحن طبيبات ومحاميات فنحن قادرات على صنع أى شىء إذا تلقينا الدعم، ونحن لا نريد سوى أن نحظى بنفس الفُرص"، فيما قالت براتيكشا باندى، "إذا تمكنّا من توجيه الفتيات توجيهاً صحيحاً فسوف يمتلكن الشجاعة والعزم على اختيار مستقبل مهنى فى مجال العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات".
من أين جاءت فكرة اليوم العالمي للفتاه
خرجت آلاف النساء، في 1856، للإحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسؤولين عن السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية. وفي 8 مارس 1908م عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعاً من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الإحتجاجية تلك شعار "خبز وورود". طالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الإقتراع. شكلت مُظاهرات الخبز والورود بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصاً بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الإنتخاب، وبدأ الإحتفال بالثامن من مارس كيوم المرأة الأميركية تخليداً لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909 وقد ساهمت النساء الأميركيات في دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة وقد تبنى اقتراح الوفد الأميركي بتخصيص يوم واحد في السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمي بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة.
وعلى مدى السنوات ال 15 الماضية، حقق المجتمع الدولي تقدما كبيرا في تحسين حياة الفتيات خلال مرحلة الطفولة المبكرة. ففي عام 2015، التحقت الكثير من الفتيات في العقد الأول من عمرهن في المدارس الابتدائية، والحصول على التطعيمات الأساسية، وكن أقل عرضة للمعاناة من مشاكل تتعلق بالصحة والتغذية مقانة مع الأجيال السابقة. ومع ذلك، فقد كان هناك استثمارات غير كافية في التصدي للتحديات التي تواجهها الفتيات عندما يدخلن العقد الثاني من حياتهم. وهذا يشمل الحصول على التعليم الثانوي العالي ذات الجودة، وتجنب زواج الأطفال، وتلقي المعلومات والخدمات المتعلقة بسن البلوغ والصحة الإنجابية، وحماية أنفسهن من الحمل غير المرغوب فيه والأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس.