ناقد فني: حسن حسني بروز مقال كتبته عنه 20 سنة في لوحة ذهبية بغرفة مكتبه
الأحد 30/مايو/2021 - 01:28 م
قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن الفنان الراحل حسن حسني كان شخصا محيرا، فقد كان يحلم بأن يصبح فنانا منذ أن كان طفلا، وأهداه الفنان الراحل جائزة عندما كان تلميذا صغيرا، وذلك في إحدى مسابقات التمثيل بالمدرسة، ثم تعثر كثيرا واستطاع الوصول إلى النجومية في نهاية الخمسينات من عمره، ليستمر وهو نجم كبير حتى يوم رحيله.
وأضاف الشناوي في مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض عبر القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وهدير أبو زيد: «موهبة حسن حسني، حيث كان من الممكن وضعه في أي قالب ويستطيع إقناع المشاهد بأي دور، وهذا نادر في الحياة الفنية، فالفنان تحده ملامحه وثقافته والصورة الذهنية التي كانت معروفة عنه، وبالرغم من أنه كان فنانا كوميديا إلا أن الجمهور كان يتقبله في الأدوار الجادة".
وتابع الناقد الفني، أن موهبة حسن حسني كانت استثنائية، موضحًا: "زمن حسن حسني انتهى، وسيأتي زمن آخر بمفردات مغايرة لخلق نجومه، فلا يجب أن نتحسر على الماضي أو أن ننظر إلى الحاضر أنه مجدب ولا نجاح او مواهب به، والحقيقة أن الحاضر به مواهب لكنها تشبه هذا الزمن".
وأردف: "فوجئت عندما وجدت حسن حسني بروّز مقالا كتبته عنده منذ 20 سنة في لوحة ذهبية بغرفة المكتب، فقد كان مقالا إيجابيا، لكنني لم أتوقع أن يحتفي به".
وحول علاقته بالفنانين الشباب، قال الناقد الفني طارق الشناوي: "كنت أعتبره ناظر مدرسة الكوميديا، وهو جيل الروشنة الذي بدأ في نهاية تسعينات القرن الماضي مثل أحمد أدم ومحمد هنيدي وهاني رمزي، وأحمد حلمي ورامز جلال، وكلهم خرجوا من مظلة حسن حسني، لدرجة أنه لما رحل والد هاني رمزي استبدل والده الواقعي بصورة حسن حسني في الأعمال الفنية، وقال لي إن صورة والده مع صورة حسني موجودان بجانب بعضهما في منزلهما، واعتبره هاني رمزي بعد رحيل والده أنه حل محل أبوه بعد رحيله، أي أن حسن حسني لم يكن أبا على المستوى الفني أو على المستوى الإنساني".