موسيمانى "رهان" الخطيب الذى فاق كل التوقعات ودون التاريخ
الأحد 18/يوليو/2021 - 10:55 ص
لم يكن الأهلي يملك مدرباً لخوض قبل نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم في الموسم الماضي، قبل أن يتخذ رئيس النادي محمود الخطيب قراراً جريئاً بتعيين الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني.
وبعد مرور أقل من 10 أشهر، أصبح موسيماني خامس مدرب في تاريخ أفريقيا يحرز لقب دوري الأبطال مرتين متتاليتين، بعد التفوق 3-0 على كايزر تشيفز أمس السبت، تحت أنظار الخطيب.
ولم يكن غريباً أن يحمل محمد الشناوي قائد الأهلي القميص رقم 10 وعليه اسم شهرة الخطيب (بيبو) ويهديه لرئيس النادي ولاعبه التاريخي تقديراً بدوره في حصد اللقب للمرة العاشرة في تاريخ النادي.
وقال الشناوي بعد اللقاء: "القميص رقم 10 باسم الكابتن محمود الخطيب هو أقل هدية من لاعبي الفريق في ظل وقوفه دائماً خلف الفريق".
وفي الواقع لم يكن من المتوقع أن يحقق موسيماني كل هذا النجاح بهذه السرعة، لأنه نال أيضاً لقب كأس مصر وكأس السوبر الأفريقية، إلى جانب الحصول على المركز الثالث في كأس العالم للأندية.
وجاء التعاقد مع موسيماني بعد عام واحد تقريباً من سقوط الأهلي بأكبر هزيمة في تاريخه في أفريقيا وبنتيجة 0-5 أمام هذا المدرب عندما كان يقود صن داونز الجنوب أفريقي في 2019.
وجاء موسيماني بمهمة ثقيلة وهي تحقيق آمال جماهير التي ظلت سبعة أعوام تهتف "التاسعة يا أهلي" منذ التتويج باللقب الثامن أمام أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي في 2013، خاصة وأن الفريق قد خسر بعد ذلك في الدور النهائي في 2017 و2018.
وقال موسيماني بعد التعاقد مع الأهلي: "أشكر بيبو على ثقته بمنح الفرصة لأول مدرب أفريقي (غير مصري) لقيادة الأهلي وأهديه اللقب".
وفي بداية مشواره بالدور قبل النهائي الموسم الماضي، عبر الأهلي منافسه الوداد الذي حرمه من اللقب في 2017.
لكن موسيماني وجد نفسه في أصعب اختبار لأي مدرب في تاريخ الأهلي، فالجماهير لن ترحم من كان موجوداً في أرض الملعب وعلى مقاعد البدلاء لو خسر اللقب أمام الغريم المحلي الزمالك.
ومرة أخرى ابتسم الحظ لموسيماني بالفوز 2-1 ليتوج الأهلي باللقب بفضل هدف محمد مجدي "قفشة" قبل أربع دقائق من نهاية مباراة، وبعد التتويج باللقب التاسع لم تنتظر جماهير الأهلي كثيراً وطالبت المدرب الجنوب أفريقي باللقب العاشر.
وبعد ساعات من الاحتفاظ باللقب، نشر موسيماني صورة لنفسه على تويتر بينما كان يشير بيديه بالرقم 10 في نهائي كأس السوبر وكتب "العاشرة تحققت، عندما يتولى الله زمام الأمور، لا يمكن للإنسان أن يفعل شيئاً، احتفظت بهذه الصورة منذ 28 مايو".
وتبدو النهاية سعيدة بالفعل، لكن في الواقع فإن بداية الأهلي في دور المجموعات من النسخة الجديدة من دوري الأبطال لم تكن جيدة.
فبعد الفوز على المريخ السوداني في أول مباراة سقط أمام سيمبا في تنزانيا ثم تعادل على أرضه مع فيتا كلوب في مباراة أهدر فيها الأهلي ما لا يقل عن عشر فرص سهلة للتسجيل.
ولم يكن أمام الأهلي سوى الفوز في الكونغو الديمقراطية وهو ما تحقق بثلاثية محمد شريف وقفشة وطاهر محمد طاهر، ثم تأهل الأهلي بعد التعادل مع المريخ، قبل أن يهزم سيمبا في مباراة غير مؤثرة.
وللعام الثالث على التوالي وجد الأهلي نفسه في مواجهة صن داونز لكن هذه المرة كان مسلحاً بالمدرب الذي صنع مجد المنافس.
وربما كان الأهلي محظوظاً بالفوز 2-0 في القاهرة، لكنه حسم المواجهة سريعاً بعد التقدم بهدف ياسر إبراهيم في جنوب أفريقيا لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1.
وفي الدور قبل النهائي ثأر الأهلي لنفسه من الترجي الذي حرمه من لقب 2018 وتغلب عليه 1-0 في تونس ثم بثلاثية نظيفة في القاهرة.
ووجد موسيماني نفسه في مواجهة الفريق الذي شجعه في الماضي لكن المدرب الجنوب أفريقي أثبت مرة أخرى أنه رجل المباريات النهائية.
وفاز الأهلي بثلاثية في غضون 22 دقيقة من الشوط الثاني بأهداف شريف وقفشة وعمرو السولية، ليحافظ موسيماني على سجله المثالي في المباريات الإقصائية حيث لم يخسر في كل المسابقات سوى أمام بايرن.