هل يجوز صيام ايام التشريق؟ النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صومها.. و "الافتاء" توضح السبب التحريم
الخميس 22/يوليو/2021 - 06:30 م
هل يجوز صيام ايام التشريق؟ النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صومها.. و "الافتاء" توضح السبب التحريم
هل يجوز صيام ايام التشريق؟، تردد هذا السؤال بكثرة من قِبّل العديد من الأشخاص، حيث أن خلال الساعات القليلة الماضية ازدادت التساؤلات عن هل يجوز صيام ايام التشريق؟ لمعرفة حكم صيام ايام التشريق، مما أدى إلى تصدر هذا السؤال تريند مؤشرات بحث موقع "google" في مصر.
هل يجوز صيام ايام التشريق؟ الافتاء توضح
قالت دار الافتاء المصرية، حول سؤال هل يجوز صيام ايام التشريق؟، أنها من الأيام التي اتفق فيها "جمهور العلماء" أنها من الأيام التي يُحرّم فيها الصيام، مؤكدة أن جمهور الفقهاء ذهب في حكم صيام ايام التشريق، إلى تحريم صوم 5 أيام، وصيام أيام التشريق منها، بالإضافة إلى تحريم صوم يوم عيد الفطر وصوم يوم عيد الاضحى.
واستند جمهور العلماء على دليل قوي فيما يتعلق بسؤال هل يجوز صيام ايام التشريق؟، فقد ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ: يَوْمِ الْأَضْحَى، وَيَوْمِ الْفِطْرِ». أخرجه مسلم في صحيحه، وعَنْ نُبَيْشَةَ الْهُذَلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ» أخرجه مسلم في "صحيحه".
هل يجوز صيام ايام التشريق؟ (نهي النبي عن صومها)
هل يجوز صيام ايام التشريق؟، حرّم نبيّنا وشفيعنّا محمد صلى الله عليه وسلم، صيام ايام التشريق الثلاثة، حيث قال: «لا تَصُومُوا هَذِهِ الأَيَّامَ فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ»، وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن ايام التشريق وهي 11 و 12 و 13 من شهر ذي الحجة.
وأضاف "جمعة"، حول إجابته على سؤال هل يجوز صيام ايام التشريق؟، قائلًا: "لا يجوز صيام ايام التشريق الثلاثة بعد يوم عيد الاضحى لقوله صلى الله عليه وسلم: «أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله» رواه مسلم (1141).
واستشهد "جمعة"، بما روى أحمد (16081) عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُ رَأَى رَجُلا عَلَى جَمَلٍ يَتْبَعُ رِحَالَ النَّاسِ بِمِنًى، وَنَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاهِدٌ، وَالرَّجُلُ يَقُولُ: «لا تَصُومُوا هَذِهِ الأَيَّامَ فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ» وروى أحمد (17314) وأبو داود (2418) عَنْ أَبِي مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَلَى أَبِيهِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَقَرَّبَ إِلَيْهِمَا طَعَامًا، فَقَالَ: كُلْ. قَالَ: إِنِّي صَائِمٌ. قَالَ عَمْرٌو: كُلْ، فَهَذِهِ الأَيَّامُ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا بِفِطْرِهَا، وَيَنْهَى عَنْ صِيَامِهَا. قَالَ مَالِكٌ: وَهِيَ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ.
وهذه الأحاديث – وغيرها – فيها النهي عن صيام أيام التشريق، ولذلك ذهب أكثر العلماء إلى أنها لا يصح صومها تطوعًا، وأما صومها قضاءً عن رمضان، فقد ذهب بعض أهل العلم إلى جوازه، وآخرون إلى عدم جوازه.