طالبان تستولى على كابول عاصمة Afghanistan وهروب الرئيس الافغاني.. و "بايدن" يأمر موظفو "السفارة الامريكية" بحرق الوثائق الحساسة قبل إجلائهم
الأحد 15/أغسطس/2021 - 10:45 م
طالبان تستولى على كابول عاصمة Afghanistan وهروب الرئيس الافغاني.. و "بايدن" يأمر موظفو "السفارة الأمريكية" بحرق الوثائق الحساسة قبل إجلائهم
قالت حركة طالبان، اليوم الأحد الموافق 15/8/2021، أنها لا تسعى دخول كابول عاصمة Afghanistan بالقوة أو بالحرب، حيث أنها أمرت مقاتليها بالبقاء على أبوابها.
وأكدت الحركة، في بيان رسمي لها، نشرته عبر صفحة ذبيح الله وهو المتحدث الرسمي باسمها على تويتر، قائلة: "كابول عاصمة Afghanistan مدينة كبيرة ومكتظة بالسكان، والمجاهدون لا يسعوّن لدخول المدينة بالقوة أو الحرب"، مضيفة أن مفاوضات تجري من أجل "انتقال سلمي".
وهناك مسلحين دخلوا على ضواحي كابول عاصمة Afghanistan اليوم وأن أمريكا ودول أخرى تعمل سريعًا على إخلاء المدينة، وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة "بلومبرغ" للأنباء.
وقال مكتب الرئيس الأفغاني أشرف غني، أن القوات الوطنية وفي طريقها للسيطرة على المدينة ولا داع للقلق والخوف نهائيًا، ومن جانبه أكد المتحدث باسم طالبان أن الحركة تجري محادثات مع حكومة Afghanistan لتسليم كابول سلميًا.
وفي وقت سابق، أكد مكتب الرئيس الأفغاني على تويتر سماع دوي إطلاق نار في عدة أنحاء من عاصمة كابول، مشيرًا إلى أن قوات الأمن تسيطر على الوضع.
طالبان اقتربت من الاستيلاء على Afghanistan بالكامل
دخل مسلحو حركة "طالبان" اليوم الأحد العاصمة الأفغانية كابل دون مواجهة مقاومة تذكر، وسط توقعات بإطلاق عملية لنقل السلطة للحركة، حيث استولى المتمردون على مدينة "جلال آباد" شرق أفغانستان دون أي مقاومة بعد ساعات من استيلائهم على "مزار شريف" رابع أكبر مدينة أفغانية.
واستطاعت حركة طالبان من السيطرة الكاملة على معظم البلاد ووصلت إلى مشارف كابول، وهي الآن محاصرة بالكامل، وذلك في غضون 10 أيام فقط.
وهناك بعض المدن الصغيرة التي مازالت تحت سيطرة الحكومة، لكنها معزولة عن العاصمة وليست لديها اهمية استراتيجية كبيرة، ولكن ومن الواضح الهزيمة الكاملة لقوات Afghanistan رغم إنفاق أمريكا مئات مليارات الدولارات عليها منذ 20 عامًا.
انهيار جيش Afghanistan وترحيل الموظفين الأجانب
وقبل انهيار جيش Afghanistan، أعلن جو بايدن رئيس الولايات المتحدة رفع عديد القوات الأمريكية المرسلة إلى مطار كابول للمشاركة في ترحيل طاقم السفارة، ومدنيين أفغان تعاملوا مع أمريكا إلى 5 آلاف عنصر.
ويقدر البنتاجون عدد الأشخاص الذين يتحتم ترحيلهم بحلول 31 أغسطس القادم بحوالي 30 ألفًا، مع انتهاء المهلة التي حددها "بايدن" لاستكمال الانسحاب من Afghanistan، وحلّقت مروحيات ذهابًا وإيابًا في كابول بين المطار الدولي والمجمع الدبلوماسي الأمريكي في المنطقة الخضراء الخاضعة لإجراءات حماية مشددة.
وأمر "الرئيس الأمريكي" موظفو السفارة الأمريكية في Afghanistan، بحرق الوثائق الحساسة والرموز التي يمكن أن تستخدمها طالبان "لأغراض دعائية"، وأعلنت عدة دول أوروبية مثل (بريطانيا - ألمانيا - الدنمارك - إسبانيا - الجمهورية التشيكية)، تقليص وجودها في Afghanistan إلى الحد الأدنى، وباشرت برامجًا لنقل موظفيها الأفغان.
وحذر "بايدن" حركة طالبان من إعاقة هذه المهمة متوعدًا بـ"رد عسكري أمريكي سريع وقوي"، وذلك لكنه دافع أيضًا عن قراره إنهاء 20 عامًا من الحرب، وهي الأطول لأمريكا، والتي شنت في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 للإطاحة بنظام طالبان بسبب رفضه تسليم زعيم القاعدة أسامة بن لادن.
هروب العشرات من جنود Afghanistan لأوزبكستان
وأعلنت وزارة خارجية أوزبكستان في "طشقند"، اليوم الأحد الموافق 15/8/2021، أنه بسبب الغزو السريع إلى Afghanistan من قبل "حركة طالبان" الأفغانية، هروب 84 جنديًا إلى البلاد، وكان أفراد من أجهزة الأمن الأفغانية طلبوا المساعدة وأصيب 3 منهم، وحسب معلومات من أوزبكستان كان جنود أفغان آخرون على جسر بشكل مؤقت بين الدولتين وعادوا منذ ذلك الحين.
وذكرت وزارة خارجية أوزبكستان، أنها حاليًا تعمل على إجراء محادثات مع Afghanistan بشأن عودة الأفغان إلى وطنهم، بالإضافة إلى تعزيز الحراسة على الحدود، التي تزيد طولها على 130 كيلومترًا.
ويشار إلى أن هناك مئات من أفراد قوات الأمن الأفغانية هربوا بالفعل إلى طاجيكستان وأوزبكستان، وذلك بداعي الخوف من من "طالبان"، ومن جانبها أعرب روسيا عن قلقها من احتمال أن يمتد الصراع إلى جمهوريات سوفيتية سابقة مجاورة.
هروب الرئيس الأفغاني إلى طاجيكستان
هرب أشرف غني، الرئيس الأفغاني، برفقة عدد من كبار مساعديه، من كابول عاصمة Afghanistan متوجهًا إلى طاجيكستان، قبل استقراره بدولة ثالثة، وذلك عقب استيلاء مسلحي حركة طالبان عليها.
وقال الرئيس الأفغاني الهارب في بيان له، تعليقًا على فراره من "كابول" عقب سقوطها في أيدي طالبان، قائلًا: "اليوم اخترت خيارا صعبا؛ للوقوف في مواجهة طالبان المسلحة الذين ارادوا دخول القصر الرئاسي، او مغادرة الوطن ضحيت بحياتي طوال العشرين عاما الماضية. لو غادروا لاستشهد الكثير من ابناء الوطن وتدمير مدينة كابول والنتيجة كارثة بشرية كبيرة في هذه المدينة الستة ملايين خططت طالبان انهم مستعدون لازالوني ومهاجمة كابول باكملها وشعب كابول. لتفادي فيضان اراقة الدماء، قررت الخروج من الافضل".
وأضاف غني: "طالبان كسبت حكم السيف والبنادق والان هم مسؤولون عن حماية شرف ابناء الوطن وثرواتهم وعزة النفس. الم يكسبوا شرعية القلوب. لم يكن في التاريخ ابدا قوة جافة تعطي الشرعية لاي شخص ولن تعطيها لهم. انهم الان يواجهون اختبارا تاريخيا جديدا؛ اما سيحمون اسم افغانستان وشرفها او يعطون الاولوية لاماكن وشبكات اخرى".
واختتم غني، قائلًا: "كثير من الناس وكثير من الاقشار في خوف ولا يعول عليهم في المستقبل. من الضروري ان تطمئن طالبان جميع الشعب والامم ومختلف القطاعات والاخوات ونساء افغانستان لكسب الشرعية وقلوب الشعب. ضع خطة واضحة للقيام بها وشاركها مع الجمهور. ساستمر دائما في خدمة امتي بلحظة فكرية وخطة للتطور. الكثير من الكلام للمستقبل.. تحيا افغانستان".