الحكاية الثانية.. قضية مريم
الإثنين 30/أغسطس/2021 - 05:41 م
مشهد 1 نهار/ داخلي
المحكمة / ممر مكاتب وكلاء النيابة
كلوز على وجه رجل يبكي يبدو عليه الحزن والحسرة
يتسع الكادر ويظهر نفس الرجل وهو يحتضن فتاة شابة يبدو عليها الحزن ويسيران معا ببطء داخل ممر مليء بالمكاتب وعدد من الناس الذين يقفون أمام تلك المكاتب ( عسكري مكلبش متهم – شخصين متكلبشين سوا ويجلسان القرفصاء)
فجأة تظهر علامات التحفز على وجه الرجل وكأنه رأى شيئا ما أثاره
يترك الفتاة ويسرع من خطواته دون أن ينطق بكلمة
الفتاة
يابابا .. بلاش فضايح يا بابا
قطع
مشهد 2 نهار/ داخلي
المحكمة / ممر مكاتب وكلاء النيابة
يظهر شاب في العشرينات يقف بصحبة رجل أربعيني يرتدي بدلة رمادية ويمسك حقيبة جلد
يهجم الرجل على الشاب متحفزا ويمسكه من ياقه قميصه دون أي رد فعل من الشاب
الرجل ( بانفعال شديد)
وشرف بنتي لو حقي ماجاش بالقانون ما هرحمك
الشاب ( موجها حديثه للرجل الذي بجانبه)
خليك شاهد يا متر .. تهديد علني أهو
المحامي
يا استاذ اللي بتعمله دا يعاقب عليه القانون
يدفع الشاب يد الرجل ويعدل ياقة قميصه
الشاب
وبعدين شرف ايه يا ابو شرف.. كان بمزاجها .. ولو قالتلك غير كدة تبقى كدابة..
يخرج من باب وكيل النيابة شخص يرتدي قميص وبنطلون قماش ويمسك في يده عدد من الملفات
الرجل ( بنبرة قوية)
ايه الصوت دا .. انتو فاكرين نفسكم في الشارع .. انت وانتي ( يشير للشاب والفتاة ) ادخلوا لسيادة وكيل النيابة حالا
يهدأ الجميع ويلتزم الصمت ويتبادلان النظرات المحذرة
يدخل الشاب مكتب وكيل النيابة وبعده الفتاة ثم يغلق الرجل الذي خرج المكتب في وجه الأب والمحامي
قطع
مشهد 3 نهار/ داخلي
المحكمة / مكتب وكيل النيابة
كلوز على الدفتر ويد كاتب النيابة تسك القلم وتكتب
صوت وكيل النيابة
اكتب يابني .. أنه في يوم .. اكتب تاريخ النهاردة والساعة بالظبط
حضرت السيدة / ( موجها حديثه للفتاة ) اسمك وسنك والمهنة ان وجدت
كلوز على وجه الفتاه
الفتاة
مريم عبد الحميد جمال، 20 سنة، طالبة
يتسع الكادر ( ميديم شوت)
يظهر المكتب الذي يجلس عليه وكيل النيابة وأمامه الشاب والفتاه وعلى يمين الوكيل يجلس كاتب النيابه وأمام الدفتر
وكيل النيابة
تمام، وانت اسمك وسنك والمهنة ان وجدت
الشاب
عادل يحى، 23 سنة، شغال كاشير في مطعم فول وطعمية
وكيل النيابة ( موجها حديثه للفتاة)
انتي بتتهميه أنه استدرجك لشقتهم وغيبك عن الوعي وبعدها اغتصبك وبناء عليه انتي حامل
الشاب ( مقاطعا وكيل النيابة)
كدابة ماحصلش
وكيل النيابة( بلهجة محذرة)
ماتتكلمش غير لما اوجهلك كلام
وكيل النيابة ( للفتاة)
ايه اللي حصل؟
الفتاة ( وهي تبكي)
منه لله، حضرتك احنا كنا فعلا نعرف بعض بحكم الجيرة لانه ساكن في الشقة اللي تحتنا، مانكرش اني كنت معجبة بيه وهو عارف دا، بس انا عمري ما اعمل حاجة من ورا أهلي، اللي حصل يومها اني كنت راجعة من الكلية
قطع
مشهد 4 نهار/ داخلي
مدخل منزل في منطقة شعبية
نرى مريم تصعد على السلم تحتضن حقيتها
ينفتح باب شقة الدور الأول ويخرج منه الشاب وهو منهار ويبكي
تراه الفتاة فتنزعج من هيئته
مريم
مالك يا عادل إيه اللي حصل
عادل (وهو يبكي بشدة)
الحقيني يا مريم، رجعت من الشغل لاقيت الشقة كلها معبية غاز وابويا مرمي في الصالة على الأرض مابينطقش ونازل اشوف حد يساعدني ننقله المستشفى
تضع مريم حقيبتها على الأرض
مريم
مافيش وقت .. انا هساعدك نخرجه وان شاء الله هنلحقه
تدخل مريم الشقة وبعدها عادل
قطع
مشهد 5 نهار/ داخلي
مكتب وكيل النيابة
الكاميرا ميديام على الفتاة وهي تجلس على كرسيها
مريم
بعد ما دخلت لاقيته قفل الباب وفجأة حسيت بضربه على دماغي ولما فوقت لاقتني مربوطة في سرير وهو نايم جنبي وهدومي من تحت مليانة دم ، حاولت اداري الموضوع عن اهلي واقنعه يجي يطلبني وهو كان بيتهرب لحد ما عرفت اني حامل حكيت لبابا عن كل حاجة
الشاب
كدابة .. والله كدابة كان كله بمزاجها
وكيل النيابة
احكلنا انت اللي حصل
الشاب
هي فعلا كان راجعة من برا لكن انا كنت متفق معاها انها قبل ما تطلع شقتهم تعدي عليا
قطع
مشهد 6 (فلاش باك) نهار/داخلي
مدخل البيت
تدخل مريم من بوابة المنزل وهي تتلفت حولها وتنظر يمين ويسار
تصعد السلم في حذر وتقف امام باب شقة الدور الاول وترن الجرس
تدخل مريم سريعا ويتأكد عادل من عدم رؤية أي شخص لهم وبعدها يغلق الباب
قطع
مشهد 7 نهار/داخلي
مكتب وكيل النيابة
نرى عادل جالسا على كرسيا ويستكمل حديثه
عادل
بس حضرتك وبعدها قعدنا مع بعض لامؤخذة زي اي راجل ومراته، وكان برضاها وبعدين جاية بتقولي انا حامل، والفت حكاية الاغتصاب دا
وكيل النيابة ( موجها كلامه لكاتب النيابة)
اكتب، أمرنا نحن محمد عبد السلام وكيل نيابة قصر النيل بإطلاع السيدة/ مريم عبد الحميد على مختص من الطب الشرعي وإطلاع أحد شيوخ دار الإفتاء بالواقعة وأخذ رأيه في الإفتاء للسيدة المذكورة بإجهاض الجنين أو لا.