السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

سوريا توافق على تمرير الغاز والكهرباء للبنان

السبت 04/سبتمبر/2021 - 05:04 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن نصري خوري رئيس المجلس الأعلى اللبناني السوري اليوم السبت موافقة سورية على طلب الجانب اللبناني المساعدة في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية، وأكد خوري في تصريح صحفي اليوم في ختام الاجتماع السوري اللبناني، استعداد سوريا  لتلبية ذلك.

ووصل وفد وزاري لبناني برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر اليوم  إلى معبر جديدة يابوس على الحدود السورية.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) اليوم أن وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد  استقبل الوفد في المعبر، وأضافت أن الوفد سيبحث التعاون الثنائي بين البلدين ولا سيما موضوع استجرار الغاز المصري إلى لبنان.

وكشفت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية عن أن  المباحثات في الاجتماع ستتناول ايضا إعادة صيانة خط الغاز العربي والكهرباء الذي تعرض للتخريب خلال السنوات الماضية، واستثناء عمليات نقل الكهرباء والغاز من قانون العقوبات الأمريكية على سورية بسبب الأزمة التي يعيشها لبنان جراء المشتقات النفطية .

ويضم الوفد اللبناني ريمون غجر وزير الطاقة والمياه ، وغازي وزني وزير المالية، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.

وأضح رئيس المجلس الأعلى اللبناني السوري في تصريح للصحفيين، أن الزيارة هي الأولى لوفد رسمي لبناني منذ 2011 وهدفها بحث موضوع استجرار الغاز من مصر إلى لبنان مروراً بسورية لإنتاج الطاقة الكهربائية، موضحاً أن مدة الزيارة يوم واحد ومن المتوقع التوصل إلى اتفاقيات معينة. 

ولفت خوري إلى وجود اتفاقية سابقة خاصة بموضوع استجرار الغاز من مصر مروراً بسورية والأردن إلى لبنان، لكن مصر توقفت عن إمداد لبنان بالغاز واليوم يتم التشاور من أجل إستئناف الإمدادت.

وقال خوري:"اعتقد أن للزيارة مدلولات سياسية وأخرى تتعلق بموضوع الغاز وإعادة تفعيل التعاون بين البلدين" ، مضيفا أن "سوريا دائماً كانت إيجابية في كل توجهاتها، وتجاوبت رغم الجراح التي أصابتها بسبب عدد من المواقف لكنها كانت تعلو على جراحها وتحرص على التعاون مع لبنان ومساعدته".

ويعاني لبنان من أزمة محروقات تتمثل بنفاد مادتي البنزين والمازوت مما جعل أصحاب المولدات الخاصة للكهرباء يطفئون مولداتهم لحوالي عشر ساعات، فيما بلغت ساعات انقطاع التيار الكهربائي الذي تؤمنه مؤسسة كهرباء لبنان نحو 22 ساعة يوميا في معظم المناطق اللبنانية، وتوقفت غالبية المطاحن والأفران عن العمل مع فقدان مادة المازوت، وتهدد هذه الأزمة بتوقف المستشفيات وخدمات الانترنت.