عيد الصليب المجيد (يوم عثور القديسة هيلانة على الصليب المقدس).. تعرف على القصة كاملة | وابرز طقوسه توزيع "الريحان والرمان"

ونستعرض لكم متابعي وزوار موقع "مصر تايمز/masrtimes" الالكتروني، التفاصيل الكاملة حول عيد الصليب المجيد "يوم عثور القديسة هيلانة على الصليب المقدس"، وأبرز طقوسه وتاريخ الاحتفال به، وما علاقة توزيع نبات الريحان والرمان في هذا اليوم.

وازدادت عمليات البحث على موقع "google" العالمي في مصر، اليوم الإثنين الموافق 27 سبتمبر 2021، عن عيد الصليب المجيد، الذي تحتفل به الكنيسة الأرثوذكسية في مصر والأقباط.

عيد الصليب أو بمسمى آخر "عيد رفع الصليب"، وهو لذكرى اليوم الذي وجد فيه الصليب الحقيقي، ويُحتَفل بعيد الصليب في المشرق بتاريخ 14 سبتمبر من كل عام، والذي يصادف 27 سبتمبر بحسب التقويم الجريجورياني.

وتستعد الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم الإثنين الموافق 27/9/2021، للاحتفال بواحد من أهم الأعياد لدى المسيحيين وهو عيد الصليب المجيد، حيث إنه ذلك اليوم التي وجدت فيه "القديسة هيلانة" على الصليب المقدس، وقامت برفعه أعلى "جبل الجلجثة" وأنشأت فوقه كنيسة القيامة.

ويعتقد الاقباط أن هذا "الصليب" هو الذي صُلِب عليه المسيح، ووفقًا للمصادر التاريخية أنه بقي مغروسًا بفعل "اليهود" تحت رابية قمامة، وأشار المؤرخون إلى أن الإمبراطور هوريان الروماني (117 – 138م) أقام على هذا التل في عام 135م هيكلًا للزهرة الحامية لمدينة روما الإيطالية.

ووجدت الملكة هيلانة والدة "الامبراطور قسطنطين الكبير" الصليب في عام 326م، التي شجعها نجلها على ذلك فأرسل معها حوالي 3,000 جندي، ولكن عند زيارتها إلى أورشليم وبسؤالها عن عن مكان "الصليب" ولكن لم يُخبرها به أحد، فاتسعانت بشيخًا من اليهود وضيقت عليه بالجوع والعطش، حتى اضطر للإرشاد عن المكان الذي يُحتمل وجود الصليب فيه بكيمان الجلجثة.

فأمرت الملكة هيلانة بغسل وتطهير جبل الجلجثة فوجدت 3 صلبان، حيث أنهم يجهلوا أي صليب الذي صُلِب عليه "السيد المسيح"، وليتأكدوا أحضروا ميتًا ووضعوا عليه أول وثاني الصلبان لكن بدون جدوى، وعندما وضعوا على الميت الصليب الثالث قام لوقته، فقامت بإرسال جزءًا منه لإبنها قسطنطين مع المسامير، بعدها مباشرةً أسرعت في بناء الكنائس التي تم ذكرها في اليوم السابع عشر.

وعقب عثور الملكة هيلانة على "الصليب"، أقامت "كنيسة القيامة" على مغارة الصليب وتركته بداخلها، ولا تزال مغارة الصليب موجودة حتى وقتنا هذا.

بقي عود الصليب بكنيسة القيامة حتى 4 أيار عام 614 (أي يناير)، وأخذه الفرس بعد احتلالهم أورشليم (القدس) وهدمهم كنيسة القيامة، وفي سنة 629 انتصر الإمبراطور هرقليوس على كسرى ملك فارس وأعاد الصليب إلى أورشليم.

ويذكر التقليد أن الإمبراطور حمل على كتفه العود الكريم وسار به في حفاوة إلى الجلجثة، وكان يرتدي أفخر ما يلبس الملوك من ثياب والذهب والحجارة الكريمة في بريق ساطع، إلا أنه عندما بلغ باب الكنيسة والصليب على كتفه أحس قوة تصده عن الدخول فوقف البطريرك زكريا وقال للملك: "حذار أيها الإمبراطور إن هذه الملابس اللامعة وما تشير إليه من مجد وعظمة، تبعدك عن فقر المسيح يسوع ومذلة الصليب ". 

ففي الحال خلع الإمبراطور ملابسه الفاخرة وارتدى ملابس حقيرة وتابع مسيره حافي القدمين حتى الجلجثة، حيث رفع عود الصليب المكرم فسجد المؤمنون إلى الأرض وهو يرنمون: "لصليبك يا رب نسجد، ولقيامتك المقدسة نمجد".

وتقيم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الاحتفالات بعيد الصليب المجيد مرتين في السنة، الأول في يوم 17 من شهر توت الذي استُهِل عام 326 على يد الملكة القديسة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، والاحتفال الثاني في يوم 10 من سهر برمهات، والذي استُهِل على يد الإمبراطور هرقل في عام 628 م، ووفقًا لطقوس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فإن الاحتفال بهذا العيد يتم معاملته معاملة الأعياد السيدية، وتستمر لمدة 3 أيام.

طقوس الاحتفال بعيد الصليب المجيد، يحمل الأطفال الرمان فوقه الريحان، ويرمز "الريحان" لرائحة الصليب الطيبة واللون الاخضر هو رمز الحياة، بينما "الرمان" يرمز إلى "جماعة المؤمنين"، ويُمثل الرمان الكرة الأرضية ومبناها الداخلي يمثل بلدان العالم الذي تفصله الحدود ولكن الذي يجمعه السيد المسيح، وأن التاج الذي في رأسها هو تاج الملك "تاج المسيح يسوع".