18 أكتوبر.. استئناف المفاوضات حول الدستور السوري بعد سنوات من الجمود
الثلاثاء 28/سبتمبر/2021 - 09:44 م
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسن، اليوم الثلاثاء، أن الأطراف السورية ستستأنف مباحثاتها حول الدستور برعاية أممية في 18 أكتوبر في جنيف، مرحبًا بهذه الخطوة بعد سنوات من الجمود.
وقال بيدرسن لمجلس الأمن: "لقد مر عامان بالتمام على موافقة الحكومة السورية ولجنة التفاوض السورية على اللجنة الدستورية المكلفة بمراجعة الدستور، للأسف لم تبدأ اللجنة بعد في إحراز تقدم في مهمتها".
وشدد المبعوث الأممي على أنه علينا جميعاً الآن أن نتوقع أن تبدأ اللجنة الدستورية بالعمل جديا في عملية الصياغة وليس مجرد إعداد إصلاح دستوري.
كما أعرب عن أمله في أن تؤدي القمة المقرر عقدها الأربعاء بين الرئيسين الروسي والتركي إلى الحفاظ على حالة من الهدوء في سوريا خاصة في منطقة إدلب التي لا تزال تفلت عن سيطرة دمشق.
وانتهت في يناير الماضي آخر جولة من المحادثات دون إحراز تقدم، وقال بيدرسون: "بعد جولة في المنطقة و18 شهرًا من النقاشات المكثفة يسعدني أن أعلن أنه تم التوصل إلى اتفاق حول المنهجية وأن ثلاث دعوات وجهت للوفد الحكومي ووفد المعارضة والوفد الممثل للمجتمع المدني السوري لجولة سادسة تعقدها اللجنة اعتبارا من 18 أكتوبر في جنيف".
وتعتمد هذه المنهجية على ثلاث قواعد: احترام القواعد الإجرائية، وتقديم نصوص "المبادئ الدستورية الأساسية" قبل الاجتماع، والاجتماعات المنتظمة معه قبل الاجتماع وأثناءه.
وخلف الصراع السوري المستمر منذ ما يقرب الـ10 سنوات في مقتل أكثر من نصف مليون شخص ونزوح نصف سكان البلاد، بما فيهم 5 ملايين لاجئ معظمهم في دول الجوار.
وتم التوصل في مؤتمر السلام السوري الذي عقد في روسيا في يناير 2018 إلى اتفاق لتشكيل لجنة من 150 عضوا لصياغة دستور جديد، واستغرق الأمر حتى سبتمبر 2019 لتشكيل هذه اللجنة.