مدير مكتب الشرق الأوسط بواشنطن: أزمة فيسبوك طالت 3.5 مليار شخص
الثلاثاء 05/أكتوبر/2021 - 10:06 م
علقت هبة القدسي، الكاتبة الصحفية ومدير مكتب جريدة الشرق الأوسط بواشنطن، على شهادة فرانسيس هوجين موظفة فيسبوك السابقة أمام الكونجرس اليوم.
قالت "القدسي" في مداخلة هاتفية خلال برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "ON": هناك حالة من الارتباك سادت العالم منذ البارحة بسبب التوقف لأنه يطال نصف سكان الكرة الأرضية حيث يبلغ عدد المشتركين في تلك التطبيقات 3.5 مليار مشترك".
مؤكدة أن هذا الارتباك تزامن بعد مرور 24 ساعة من الشهادة التي أدلت بها موظفة فيسبوك السابقة في برنامج تليفزيوني قبل مثولها أمام الكونجرس اليوم قائلة: "تحدثت في البرنامج عن الأضرار التي تصيب المراهقين والفتيات جراء تطبيق فيسبوك لكنها تسعى لزيادة أعداد المشتركين على تطبيقاتها على حساب سلامة هؤلاء المراهقين والفتيات وصحتهن".
مشيرة إلى أن الجدل حول تطبيقات فيسبوك ليس وليد الأزمة الأخيرة لكن بدأ تقريبا منذ عام 2016 إبان الانتخابات الأمريكية التي فاز فيها دونالد ترامب وقيل حينها إن معلومات مضللة تمت عبر حملة مؤثرة على الناخب الأمريكي وقتها وعقد الكونجرس وقتها جلسات استماع لتلك المنصات لقياس نفوذها ومدى دقة المعلومات المنشورة عنها".
أوضحت أن جلسة الاستماع التي أدراها الكونجرس في لجنة فرعية للتجارة والتي أدلت فيها فرانسيس هوجين قالت فيها إن الشركة تخفي الكثير من المعلومات وهو موضوع حساس للرأي العام الأمريكي من ناحية الحياة الخاصة لأننا نشهد من خلال بعض تلك التقنيات يتم التعامل بالمعلومات الخاصة بالمستخدمين التي تم استخدامها في وقت سابق في ترويج معلومات وسلع ومنتجات تم الترويج لها وهذا يدل على أن معلومات هذا المستخدم باتت مستباحة لعدد كبير من الشركات".
أضافت أن هناك معلومات مضللة سياسيا والتي تشعل الفتنة والصراعات الداخلية وما يتعلق بصحة المراهقين والتنمر عبر هذه الوسائل والذي يؤدي إلى انتحار بعض المراهقين نتاج هذا التنمر".
كانت مسؤولة سابقة في شركة "فيسبوك" أدلت، اليوم الثلاثاء، بشهادة صادمة في جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، داعية إلى التحرك من أجل ضبط أكبر منصة تواصل اجتماعي في العالم.
قالت مديرة محتوى سابقة في موقع فيسبوك، فرانسيس هاوجن، إن الموقع يعمل دون أن يخضع لأي إشراف، وحثت الكونجرس على جعل المنصة أكثر أمانا.
وقدمت المسؤولة السابقة في "فيسبوك"، شهادتها أمام اللجنة الفرعية للتجارة وحماية المستهلك وسلامة المنتجات وأمان البيانات، وذلك في أول ظهور لها، بعدما كشفت، يوم الأحد الماضي، عن عدة أمور مثيرة بشأن الطريقة التي يعمل بها موقع التواصل الاجتماعي.
أوضحت "هاوجن" أن جزءا مما يقوم به "فيسبوك" لا يدخل ضمن الأمور غير القانونية، لأن الموقع يخفي المعلومات التي من شأنها أن تتيح للمشرعين وضع ضوابط وقوانين تعالج المشاكل القائمة، ونبهت إلى أن الأطفال في الولايات المتحدة يتعرضون للتضليل من "فيسبوك"، قائلة إنه بوسع الكونجرس أن يغير القوانين التي يعمل موقع "فيسبوك" في إطارها.
في غضون ذلك، قالت عضوة مجلس الشيوخ الأمريكي، مارشا بلاكبيرن، عن الحزب الجمهوري، إن موقع فيسبوك يعطي الأولوية للمكاسب المالية، وأشارت خلال جلسة الاستماع لمسؤولة المحتوى السابقة، إلى أن الوقت قد حان حتى يقوم موقع فيسبوك بتغيير سياسته.