اتحادات أوروبية تهدد "فيفا" حال إقامة كأس العالم كل عامين

كشفت مصادر أن عدة اتحادات كرة قدم في دول أوروبية قد تلغي عضويتها في الاتحاد الدولي للعبة، كملاذ أخير وسط النزاع حول إمكانية إقامة كأس العالم كل عامين، وذكرت المصادر أن أكثر من 12 اتحادا أشاروا إلى إمكانية اتخاذ مثل هذه الخطوة الحاسمة في حال قرر "فيفا" المضي قدماً في خطط إقامة كأس العالم كل عامين اعتباراً من 2026، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وأبدى اتحادا كرة القدم في أوروبا "يويفا" وأمريكا الجنوبية "كونميبول، اللذان يضمان أغلب أفضل اللاعبين وأفضل مسابقات الدوري في العالم، اعتراضاً على الخطط التي جرى الإعلان عنها لأول مرة ضمن دراسة جدوى أجراها الفرنسي آرسين فينغر المدرب السابق لآرسنال الإنجليزي والرئيس الحالي لهيئة التطوير الرياضي لدى "فيفا".

كذلك أبدت اللجنة الأولمبية الدولية قلقها من أن إقامة كأس العالم كل عامين قد تضر بالرياضات الأخرى، وهدد أليكسندر سيفرين رئيس "يويفا" بمقاطعة كأس العالم كما أشار الاتحاد الدنماركي للعبة إلى إمكانية الخروج من عضوية "فيفا" في بيان أصدره قبل أيام، وذلك بعد انضمام اتحادات دول الشمال إلى جبهة المعارضة واسعة النطاق.

وقال رئيس الاتحاد الدنماركي يسبر مولر: "في أسوأ الحالات وكملاذ أخير، لا يمكن استبعاد أن يؤدي ذلك إلى خروج الاتحادات من "فيفا" للاحتجاج وإبداء عدم الرغبة في تطبيق النظام الجديد"، ويعقد "فيفا" اجتماعا لمجلسه اليوم الأربعاء، يتضمن جدول أعماله مناقشة هذه القضية.

وتردد أن جياني إنفانتينو رئيس "فيفا" أجرى الثلاثاء محادثات مع اتحادات أوروبية بشأن تغييرات على جدول المنافسات اعتباراً من 2024، وطبقا للوائح "فيفا"، يمكن للاتحادات الأعضاء الخروج من الاتحاد الدولي بنهاية السنة التقويمية بعد ستة أشهر من الإخطار بذلك، وفي هذه الحالة، يمكن لهم الاستمرار في المشاركة ببطولات "يويفا" لكن لا يمكنهم المشاركة في بطولات "فيفا" ومنها كأس العالم.

ويؤكد "فيفا" أنه يهدف إلى جعل اللعبة عالمية بشكل أكبر، لكن خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني قال في تصريحات لمجلة شبورت بيلد الألمانية نشرتها اليوم الأربعاء إن إقامة كأس العالم كل عامين، سيدمر نظام كرة القدم بأكمله، وأضاف: "يجب رؤية كرة القدم ككيان عالمي. و"فيفا" يجعل كرة القدم أكثر نخبوية بدلاً من أن تكون أكثر عالمية".