الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
محافظات

عميد الدراسات الإسلامية السابق بسوهاج: "غاندي" هندوسي متعصب بسببه كشمير تنزف دماً

الأربعاء 27/أكتوبر/2021 - 11:45 ص
الدكتور محمد عمر
الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي

قال الأستاذ الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بنات بجامعة الأزهر بسوهاج، أن التاريخ فيه تزييف، مشيراً أن أكذوبةُ الهُندوسي المُتعصب "غاندي". الذي بسببهُ لازالت الكشمير تنزفُ دَما .

وتابع "القاضي" في تصريحات خاصة ل "مصر تايمز" أن تلك البالونة التي نفخها الانجليز ليَلعبَ بها العرب، مشيراً ان غَاندي المُتعصب لهندُوسيته الوثنية فُرِضت سِيرته الشخصية على بِلاد المسلمين فرضا خَبيـثا حتى باتَ يُعرف لدى العوام منا بأنه زعيم مُحرر وطني يَبغضُ الإحتلالُ ويَبغضُ اليهــودِ ويُحبُ فلســطين ويُقاومُ الانجليز في بلادهِ ويُساعد كل البلاد المحــتلة للتَحرر .

واضاف العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بسوهاج،  في الحقيقة أن كل هذا حدث بالفعل ولكن تَعمدتَ بريطانيا نشره بكثافة وتَلميعه إعلاميا حتى أنها رَحبت بوضعِ سِيرته في مَناهجِ التعليم في البلاد التي كانت تَحتلها برغم انها تَتحكم في مناهج التعليم تماما .

وتابع، مما هو مَعلوم تماما اتفاق غاندي مع المُحتل الانجليزي لبلاده على تَصدرِ المَشهد المُقاوم لهم في مُقابل إبعادِ المُسلمين من المَشهد حتى لا تُصبغ الهندُ بصبغة إسلامية، 
 حيث أنه في عام (1921م) قام (ريدينج) الحاكم البريطاني للهند بالاجتماع (بغاندي) وقال له : (إن مصدر الحركة الاستقلالية في الهند هم المسلمون ، وأهدافها بأيدي زُعمائهم ، ولو أجبنا مَطالبكم ، وسَلمنا لكم مَقاليد الحُكم ، صارت البلاد للمُسلمين ، وإن الطريق الصَحيح هو أن تَسعوا أولاً لكَسرِ شَوكة المُسلمين، بالتعاونِ مع بريطانيا، وحينئذٍ لن تتَمهل بريطانيا في الاعترافِ لكم بالاستقلال ، وتسليمِ مَقاليد الحكم في البلاد إليكم) .

وأشار الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي أنه وبناء على التنسيق والتفاهم الذي تم بين (ريدينج) و (غاندي) قامت بريطانيا بالقبض على الزعماء المسلمين المنادين بالاستقلال، فأصبح الطريق مُمَهداً أمام (غاندي) الذي طلب من هيئة المؤتمر الإسلامي الهِندُوسي، بأن تُسلمُ له مَقاليدِ الأمورِ بصفة مُؤقتة نظراً لقبض بريطانيا على الزُعماء المُسلمين .

وأوضح العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية، أنه وعندما عقد أول اجتماع برئاسة (غاندي) نفذ ما تم الاتفاق عليه مع الحاكم البريطاني (ريدينج) وأعلن أن الوقت لم يَحن بعد لاستقلالِ الهند ورفض المُقاومة المُسلحةُ للإحتلال كما كان مُتفق مع الزعماء المُسلمين من قبلُ وتَنكرَ لكل التَرتيبات المُتفق عليها لمُقاومة المُحتل . 

وأوضح أنه وتَكملةََ للمُؤامرة بين غَاندي والانجليز قَامت بريطانيا بتَسليحِ الهِندُوس وتَدريبهم ، والتنسيق معهم لإقامة المـذابح للمُسلمين، أما غاندي الذي أصبح كل شيء بعد تَلميعهُ في مَسرحية نفيه المُؤقت إلى جنوب أفريقيا فقد قام بمذبــحة ثقافية بشـعة للحضارة الإسلامية في الهند ،
 
وأكد الدكتور محمد عمر أبو ضيف أن الأستاذ أنور الجندي رحمه الله قال : ( لقد كانت دعوة غاندي إلى ما سماه اكتشاف الروح الهندي الصميم ، والرجوع إلى الحضارة الهندية ، هو بمثابة إعلان حرب على الحضارة الإسلامية التي عاشت على أرض الهند أربعة عشر قرناً ، وغَيرت كل مَفاهيم الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ، بل إنها قد غَيرت مفاهيم الهندوكية نفسها )، وتم التعامل بالنعرة القومية الهندية ليَتفادى غاندي والانجليز وجود الإسلام ولو بشكل جزئي في المَشهد الهندي مما شجع أن يكون لغاندي مكانة كبيرة في بِلادنا وبالمقابل لم يذكر إسم ولا زعيم مُسلم واحد في مَناهج تَعليمنا وكانوا هم من زرع فكرة مقاومة الإحتلال قبل غادي بكثير، وعندما اطمأنت بريطانيا على مَقدرة الهندوس على حكم الهند قامت بترتيب الأمور لاستقلال الهند. 

وأشار "القاضي"لقد كان عام (1948م) الفصل الأخير من مسرحية غاندي وبريطانيا حيث سلبَ الحق من أهله بإعلان استقلال الهند عن بريطانيا في تلك السنة ، لكن مَسرحية المقاومة السلمية التي قام غاندي فيها بدور البطل لا تزال تُعرض إلى يومنا هذا

واختتم "القاضي" تصريحاته الخاصة لموقع "مصر تايمز" بقي أن نُشير إلى أن من يُطلق شرارة الحـقد والكراهـية لا بد أن يَكتوي بنارها ، فقد مات غاندي مَقتولاً عند استقلال الهند ، ثم تَبعه في عام 1978م آخر حاكم بريطاني للهند اللورد مونتباتن حيث قُتل على أيدي الثوار الإيرلنديين وبسببه لا زالت كشمير تَنزفُ دماً حتى اليوم .