أستاذ نقد أدبي: المرأة الغربية تسبق "الشرقية" في الثقافة

أضافت، أن المرأة أثبتت في مراحل تاريخية مختلفة قدرتها وجدارتها وتفوقها، وبخاصة في الجوانب الثقافية، لكن على قدر ما كانت الجوانب الثقافية لدى المرأة في محطات كثيرة وعظيمة، بقدر ما كانت المواجهة والمقابلة من الأطراف الأخرى شديدة البأس عليها.

من جهتها علقت الدكتورة سمية رمضان، رئيس قسم النقد الأدبي الأسبق بالمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون، على ما يقال بشأن أن المرأة الغربية أكثر سبقا من المرأة العربية فيما يتعلق بالوصول إلى النقاط الثقافية أو أن تكون سباقة في الابداع، حيث ظهرت الفيلسوفات والمفكرات الغربيات قبل أن يظهرن في الوطن العربية، قائلةً إن الغرب له السبق ولكن ليس بمقدار كبير، مستطردةً: "عند قراءة التاريخ نجد اننا نعاني من المشكلات التي عانى منها الغرب، لكننا نظل نتكئ على المشكلات وننتقص من قدرنا".

وأضافت رمضان: "هناك مشكلة عالمية خاصة بالتراث والثقافة الشعبية وهي أنها لم تدخل الأكاديمية بشكل قوي إلا مؤخرًا، وعندما يبدأ شيء مهم في الظهور بالنسبة لمجتمع ما فإننا سنبدأ الإحساس بدور المرأة، مثل الحياة الثقافية وبخاصة أن الرجال كانوا يستحوذون عليها، وهو ما تغير في السنوات الأخيرة وبالتالي يجب ان نفكر بشكل مختلف كنساء لأننا لسنا متأخرات كثيرا عن النساء الأوروبيات، فهن كن في حالة سيئة جدا في القرن العشرين".

وأكدت أنه يجب النظر إلى العالم بنظرة أكثر عمومية وإنسانية لا المنجزات التي قدمها الشرق من ناحية والمنجزات التي قدمها الغرب من ناحية أخرى.