الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عاجل

شيخ الأزهر: الدفاع عن النبي فرض عين.. والرسوم المسيئة للرسول "عبث"

الأربعاء 28/أكتوبر/2020 - 11:03 ص
 فضيلة الدكتور أحمد
فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف

أعرب فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف عن أسفه الشديد واقعة الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، مقدماً في الوقت ذاته التهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، والشعب المصري والأمة الإسلامية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.

قال فضيلة الإمام الأكبر إنَّنا إذ نحتفلُ اليَوْم بذِكْرى مَوْلِد محمَّد -ﷺ- فإنَّنا لا نحتفلُ بشخصٍ بَلَغَ الغايةَ في مدارجِ الأخلاق العُليا، ومراتبِ الكمال القُصوى، وإنَّما نحتفـل -في الوقتِ نفسِه- بتجلِّي الإشراقِ الإلهي على الإنسانيَّةِ جمعاء، وظهورِه في صُورةِ رسالةٍ إلهيَّة خُتِمَتْ بها جميعُ الرسالات، وكُلِّف بتبليغها للبشريَّةِ نبيٌّ خاتمٌ أدَّى الأمانة، وبلَّغ الرسالة، ونَصَحَ الأُمَّة، ولم يتركها حتى وضَعَها على محجَّةِ الحقِّ والخَيْرِ والجمال.

وأضاف شيخ الأزهر خلال كلمته في ذكرى المولد النبوي الشريف، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، نحن المسلمين لا نرتابُ لحظةً في أنَّ الإسلامَ والقرآنَ ومحمَّدًا ﷺ أنوارٌ إلهيَّة تُضيء الطريقَ للإنسانيَّةِ في سعيِها لتحصيل السعادة في الدنيا والآخِرة، وأنها محفوظةٌ بحفظ الله ومشيئتِه ووعده..
 
وشدد شيخ الأزهر أن محمَّدا ﷺ -بنصِّ القرآن الكريم يَجري شُعاعُه في دمائنا وقلوبنا، ولولاه -ﷺ- ولولا ما أُرسِل به من عند الله لبَقِيت الإنسانيَّة كما كانت قبلَ بَعثَتِه في ظلامٍ دامس؛ وفي ضلالٍ مُبين إلى يوم القيامة، ومحمَّدٌ ﷺ -بنصِّ القرآنِ أيضًا- هو «النُّور» الذي يُبدِّد اللهُ به الظلمَ والظلمات، يقولُ تعالى: (قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ) [المائدة: 15]، أي: جاءكم محمَّدٌ «ومعه القرآنُ الكريم"، وكما سَمَّاهُ الله «نورًا» سمَّاه «سراجًا منيرًا»، وخاطَبَه به خطابًا صريحًا، وذلك في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا) [الأحزاب: 45-46]. ومحمَّد ﷺ، هو الرحمة المرسلة للعالَمين: مُؤمنِهم وكافِرِهم: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) [الأنبياء: 107]، كما أخبر عن نفسِه: «إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ».

وتابع، "يتوجب علينا تجديد مشاعر الحب والولاء والدفاع عن النبى محمد بأرواحنا وبكل ما نملك من غال ونفيس..فمحبته صلى الله عليه وسلم فرض عين على كل مسلم".

واصل شيخ الأزهر حديثه قائلاً، أن الرسوم المسيئة لنبينا العظيم عبث وتهريج وانفلات من كل قيود المسؤولية والالتزام الخلقى والعرف الدولى والقانون العام وعداء صريح لهذا الدين الحنيف وللنبى صلى الله عليه وسلم.

وقال: نرفض وبقوة وكل دول العالم الاسلامى هذه البذاءات التي لا تسيئ للمسلمين والإسلام بقدر ما تسئ..وندعو المجتمع الدولى لاقرار تشريع عالمى يجرم معاداة المسلمين والتفرقة بينهم وبين غيرهم في الحقوق والواجبات، كما ندعو المسلمين في الدول الغربية الى الاندماج الإيجابي الواعي في هذه المجتمعات.

وأضاف: "وعلى المسلمين ان يتقيدوا بالتزام الطرق السلمية والقانونية والعقلانية في مقاومة خطاب الكراهية والحصول على حقوقهم  المشروعة اقتداء بنبيهم الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.