أستاذ آثار لـ"مصر تايمز": طريق الكباش أعظم مشروع أثرى في 2021
الخميس 25/نوفمبر/2021 - 05:11 م
تشهد مصر بعد قليل حدث أسطوري وهو افتتاح طريق الكباش بموكب ضخم ينتظره محبين الحضارة المصرية من حول العالم.
واستعرض الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار بجامعة القاهرة طبيعة الإمتداد التاريخي للطريق وارتباطه بالمصري القديم، فقال: "يربط الطريق بين معبد الكرنك ومعبد الأقصر، وكان يشهد الطريق احتفال كبير و هو احتفال الاوبت الجميل، في هذا الاحتفال ينتقل المعبود آمون و زوجته المعبودة أمونيت وأبنهم خنسو في مراكب خشبية تضم تماثيلهم تنتقل من معبد الكرنك لمعبد الأقصر عبر طريق الكباش"، مؤكدا أن افتتاح طريق الكباش يعد ضمن أعظم إنجازات القطاع السياحى والاثرى فى 2021.
وأضاف فى تصريحات لـ"مصر تايمز" : "يحدث هذا العيد في الشهر التاني من الفيضان تقريبا في مثل الاجواء الحالية ما بين شهري أكتوبر ونوفمبر، و كان يصاحب العيد عزف الفرق و حضور القوات العسكرية و عروض لفرق والراقصين وتوزيع للطعام من حلوة وغيره على كل من يحضر الاحتفال من المصريين، وأول ذكر للعيد على المقصورة الحمراء للملكة حتشبسوت التي توجد الآن في الفناء المفتوح لمعبد الكرنك، فصور الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث الذي كانت واصية عليه يمشون وراء موكب آمون متجهون لمعبد الأقصر".
وأشار الدكتور أحمد بدران حول طريق الكباش :"نحن في بداية الموسم الشتوي وبالنسبة للسياحة هذا وقت الذروة، وبالتالي هذا سينعكس بمجئ عدد كبير من السياح بعد الحدث، فكل العالم سيراه على الهواء مباشرة، وقد مد عديد من السياح وقت اقامتهم ليشهدوا الحدث، وجميع فنادق الأقصر اليوم "كومبليت"، وهذه اشارة جيدة حيث تعود السياحة بعد ثلاث سنوات منذ بداية الكوفيد حيث تم تراجعها بسبب الاجراءات الاحترازية و تقيد حركة السفر والطيران في جميع دول العالم".
وأضاف الدكتور أحمد بدران حول تجمع المصريون اليوم لمشاهدة الحدث وتأثير ذلك عليهم، فقال:" انعكاس الفعاليات الكبرى ذات الطابع الثقافي والحضاري والتاريخي على المجتمع رائع جدا، وقد رأينا ذلك مع موكب الممياوات الملكية، فرأينا إقبال المصريين على الحدث، حيث كان المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط قبل الحدث يزوره حوالي 10 أشخاص يوميا، والآن بعد الحدث أصبح يزوره حوالي 5 الآف زائر يومي، فحدث طفرة قوية، وأحيت بداخل المصريين الحضارة المصرية واعتزازهم بهويتهم والشعور بالفخر والاعتزاز بالحضارة المصرية".
