بعدما أعلنت هولندا الإغلاق التام.. دول تتحدى "أوميكرون" وتخفف القيود
الأحد 19/ديسمبر/2021 - 09:34 م
تسبب متحور فيروس كورونا المستجد والذي بدأ في الانتشار خلال الفترة الماضية "أوميكرون" حالة من الهلع في العالم، فعلى جانب عادت بعض الدول إلى تشديد إجراءات الوقاية، لا سيما في ظل ارتفاع الإصابات الجديدة، مثل فرنسا وأيرلندا وهولندا التي أعلنت إغلاق كامل حتى منتصف يناير المقبل.
ولكن على جانب آخر فضلت دول أخرى أن تواصل تخفيف القيود رغم المنحى التصاعدي لانتقال عدوى متحور كورونا الجديد.
من جانبها قامت نيوزيلندا بتخفيف القيود التي جرى فرضها في وقت سابق، من أجل التصدي لمتحور "دلتا" الذي أثار مخاوف كبرى بدوره عندما ظهر، لكنها أقدمت على رفع القيود، بعدما اقتربت نسبة التلقيح ضد فيروس كورونا في البلاد 90%، وهو مستوى وُصف بالمتقدم والمشجع.
وفي هذا السياق، تتجه رئيسة الوزراء، جاسيندا أردرين، إلى إقامة حفل زفافها الذي طالما تأجل بسبب ظروف الوباء التي لم تكن تسمح بإقامة التجمعات.
لكن حدود نيوزيلندا مازالت شبه مغلقة تقريبًا، فيما يضطر القادمون من الخارج إلى الخضوع لحجر صحي لأسبوعين داخل الفنادق، وهو ما ساعد على إبقاء عدد حالات "أوميكرون" في حدود العشرة، وهي مكتشفة بالكامل قبل أن تتسبب بانتقال العدوى إلى آخرين.
في أستراليا والتي أعادت فتح حدودها المغلقة بشكل شبه كامل تقريبًا، في نوفمبر الماضي، يثار الجدل حول تخفيف بعض القيود مثل الإعفاء من ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة، في حين وصل عدد الإصابات الجديدة إلى مستويات قياسية، على المستوى المحلي.
وقام مسؤولو الصحة في ولاية "نيو ساوث ويلز" التي تضم مدينة سيدني، برفع عدد من القيود، في الخامس عشر من ديسمبر الجاري، بما في ذلك ارتداء الكمامة والإدلاء بشهادة اللقاح، بعدما كان الأشخاص غير المطعمين في وضع يشبه الحجر الصحي.
وفي خضم هذا التخفيف من قيود كورونا، سجلت 97 إصابة بكورونا خلال حفل للرقص أقيم بسيدني، في العاشر من ديسمبر الجاري، بينما اعتبر نحو 600 شخص في عداد المخالطين.
ويرجح خبراء الصحة، أن يصل عدد الإصابات اليومية بكورونا في أولى ولايات أستراليا من حيث الكثافة السكانية، ما يقارب 25 ألف حالة في اليوم، بنهاية يناير المقبل، أي ما يعادل الرقم المسجل في بريطانيا، يوم الجمعة الماضي.