أول اجتماع للحكومة بكامل هيئتها فى مقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة.. مدبولي: اجتماع اليوم في إطار بدء الانتقال التدريجي للعمل من العاصمة الإدارية.. .وما تحقق اليوم يسجل كإنجاز يحسب للرئيس
الخميس 23/ديسمبر/2021 - 01:11 م
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، أول اجتماع للحكومة بكامل هيئتها في مقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ لمناقشة عدد من الملفات المهمة، وذلك في إطار توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالبدء في الانتقال الفعلي للحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، كبداية عمل لفترة انتقالية تجريبية.
واستهل الدكتور مصطفى مدبولي الاجتماع، بالترحيب بأعضاء الحكومة في المقر الجديد بالعاصمة الإدارية الجديدة، معبرا عن أن هذا اليوم يعد يوماً تاريخياً، وذلك بعد إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، عن تدشين الجمهورية الجديدة، مؤكداً في هذا السياق أن اجتماعنا اليوم في الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة يعتبر بمثابة رسالة قوية وواضحة للعالم أجمع مفادها أن مصر تخطو بخطي حثيثة وقوية نحو المستقبل رغم كل التحديات.
وفي هذا السياق، أشار رئيس الوزراء إلى أن اجتماع اليوم بالمقر الجديد لمجلس الوزراء بالحى الحكومى بالعاصمة الإدارية الجديدة يأتي في إطار بدء الانتقال التدريجي للعمل من العاصمة الإدارية الجديدة، مؤكداً أنه من المهم أن تبدأ الأطقم المختصة في كل وزارة بالتشغيل لمباني الوزارات، موجها بأن تكون لدى كل وزير خطة متكاملة لهذا الانتقال التدريجي، وأن يكون هناك تواجد للوزراء بالمباني الحكومية الجديدة بصورة تدريجية تمهيداً للانتقال الكامل والعمل من الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية.
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذا الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ليس انتقالا جغرافيا فقط، ولكنه تغيير لمنظومة العمل الإداري بالكامل في الجهاز الإدارى للدولة، كما يأتي في إطار السعي لحوكمة تلك المنظومة، وإتمام الخطوات الخاصة برقمنة مختلف الخدمات، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي فى هذا الصدد، جنبا إلى جنب تدريب العاملين بالقطاع الحكومي بما يتماشى مع هذه المنظومة الجديدة للعمل.
وعبر رئيس الوزراء عن شعوره بالفخر بما تحقق في هذا المكان؛ مشيرا إلى أنه منذ نحو خمس سنوات كانت هذه المدينة مجرد حبر على ورق ومخططات فقط، مؤكدا أن ما تحقق اليوم يٌسجل كإنجاز يحسب للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ومتابعته وتوجيهاته المستمرة في كل خطوة بهذه المشروعات، كما يحسب للحكومة بكل وزاراتها وجهاتها وأجهزتها التي قامت بتنفيذ مختلف المشروعات في العاصمة الإدارية الجديدة، بالتعاون مع الجهات والشركات المختلفة، لافتا إلى أن ما تحقق من أعمال قد يستغرق فترات زمنية لا تقل عن 15 أو 20 عاما في دول أخرى، وهو ما يدعوني لتوجيه الشكر لكل من أسهم في ظهور هذه المدينة للنور لتسطع أمام العالم بأسره كبداية للجمهورية الجديدة.
وفي السياق نفسه، أشاد الدكتور مصطفى مدبولي بافتتاح عدد من المشروعات التنموية بنطاق إقليم الصعيد بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو ما يؤكد أن كل بقعة على أرض مصر تشهد جهودا مضنية وعملا جادا؛ من أجل تحقيق التنمية الشاملة المتكاملة فى مختلف المجالات، ورفع مستوى الخدمات؛ لتوفير جودة حياة لائقة بالمواطن المصري في كل ربوع الجمهورية، لافتاً إلى أنه اعتبارا من الأسبوع المقبل سنشهد افتتاحات أخرى في محافظات الصعيد، وهو ما يؤكد أن الدولة المصرية تسعى بكل طاقتها لتعويض المواطن المصري في هذه المحافظات عما فات من خلال مشروعات عديدة وباستثمارات غير مسبوقة.
وفي سياق آخر، وجه رئيس الوزراء بضرورة الاستفادة من شباب خريجي برنامج جامعة "أسلسكا"، باعتبارهم كوادر شبابية متميزة قادرة على قيادة المستقبل في الجهاز الإداري للدولة بالجمهورية الجديدة، مشيرا إلى الاجتماع الذي عقده معهم بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومسئولي الجامعة، والذي تعرف خلاله عن قرب على قدراتهم الفائقة بفضل البرامج التدريبية المتنوعة التي حصلوا عليها، وهو ما يؤهلهم إلى إحداث تغيير إيجابي كبير في المرحلة المقبلة.
واستعرض مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، تقريراً من الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، القائم بأعمال وزير الصحة والسكان، حول الموقف الوبائي محلياً وعالمياً.
واستعرض الدكتور خالد عبد الغفار من خلال التقرير الإجراءات العالمية الخاصة بمواجهة المتغير الجديد "أوميكرون"، والأعراض الأكثر شيوعاً لهذا المتحور، والإجراءات المتبعة في بعض مطارات العالم ومصر.
واستعرض مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، تقريراً من الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، القائم بأعمال وزير الصحة والسكان، حول الموقف الوبائي محلياً وعالمياً.
واستعرض الدكتور خالد عبد الغفار من خلال التقرير الإجراءات العالمية الخاصة بمواجهة المتغير الجديد "أوميكرون"، والأعراض الأكثر شيوعاً لهذا المتحور، والإجراءات المتبعة في بعض مطارات العالم ومصر.
وتطرق الوزير إلى الحالات الثلاث التي اُشتبه بإصابتها بالمتحور الجديد من المصريين العائدين من الخارج في 4 ديسمبر الجاري، مستعرضاً في هذا الصدد الإجراءات التي تم اتخاذها للتعامل مع هذه الحالات، بما في ذلك عزلها بمستشفى العزل، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لها، وإجراء التحاليل والمسحات اللازمة حتى التأكد من سلبية نتيجة التحاليل.
وتناول القائم بأعمال وزير الصحة تقريراً مفصلاً عن الحالة الوبائية بمصر، والذى تضمن معدل الإصابات الأسبوعية، ونسب الإشغال بمستشفيات العزل والفرز، بالاضافة إلى الموقف الحالي للقاحات، حيث لفت إلى أن إجمالي الذين تلقوا الجرعة الأولي من اللقاح بلغ 33.778.817 جرعة، و 20.094.696 جرعة ثانية، وبلغ إجمالي الجرعات المستهلكة 53.873.513 جرعة، بمعدل تطعيم حاليا 353.130 جرعة يومياً، مشيرا إلى أن هناك ما يزيد على 62 مليون جرعة متاحة حاليا.
كما أشار إلي أن إجمالى ما تم توريده من لقاحات: أسترازينيكا، وساينوفاك، وساينوفارم، وجونسون آند جونسون، وسبوتنيك، وفايزر بيونتيك، وموديرنا بلغ 116.851.020 جرعة.
وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار أنه تم اتخاذ إجراءات لمنح الجرعة الثانية لمن تخلف عنها، وذلك من خلال تكثيف إرسال الرسائل القصيرة للحصول على الجرعة الثانية، والتي أسفرت عن منح الجرعة الثانية لحوالي 344.956 شخص منذ إطلاق الخدمة، كما استعرض الوزير بياناً تفصيليا لأعداد الذين تلقوا اللقاحات للفئة العمرية من 12 إلي 18 سنة على مستوى المحافظات، وأعداد الذين تلقوا اللقاح بمقرات الأحزاب والذين وصل عددهم إلى 2.733.583 مواطن.
كما طمأن الوزير أعضاء المجلس على انتظام حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، حيث تم الانتهاء من تطعيم نسبة 98% من المستهدف تطعيمهم حتى الآن.