الباز: ماكرون توجه بحديثه لقناة الجزيرة لأنها محل ثقة الجماعات الإرهابية
الأحد 01/نوفمبر/2020 - 10:24 م
قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، إنه بعد لقاء الرئيس الفرنسي ماكرون بالأمس على قناة الجزيرة القطرية حدث للكثير من المسلمين ربكة.
وأوضح الباز في برنامجه آخر النهار، المذاع على فضائية النهار، أن العالم الإسلامي في هذه الأزمة انقسم لتيارين الأول متطرف تقوده تركيا وقطر، ووصلت به الدرجة للدعوة للقتل، مثل "مهاتير محمد" رئيس وزراء إندونيسيا السابق، والتيار الآخر كان معتدل ويتسق مع قيم الإسلام الحقيقية، والذي كان يرى ضرورة الرد بتوضيح لصورة الإسلام الحقيقية ، وكان في القلب منه مصر.
واستكمل أن التيار المعتدل كان الأكثر إفادة للإسلام من المتطرف، لآن المتطرف حوّل مسألة الإساءة للرسول لصفقة سياسية وتجارية ، موضحًا أن تركيا نفخت في حملة مقاطعة البضائع الفرنسية ، للتغطية على الحملة الرئيسية لمقطاعة البضائع التركية التي كانت قد انتشرت في الوطن العربي.
وتابع الباز، أنه بعد هذه الحملة الشرسة التي شنتها الجزيرة وقطر وتركيا على فرنسا بعد الإساءة للنبي، والدعوة لمقاطعة فرنسا، استضافت الجزيرة بدون مقدمات الرئيس الفرنسي ماكرون.
وواصل أن التعليقات الساخرة انتشرت حول هذه المقابلة التليفزيونية، حيث قيل أن الجزيرة وقطر مقاطعة لفرنسا واشتضافت المنتج الفرنسي الأكبر وهو الرئيس الفرنسي على شاشاتها .
واستطرد الباز، أن ماكرون توجه لقناة الجزيرة ، لكي يخاطب الجماعات الإرهابية التي تستهدف فرنسا، باعتبارها المنبر الإعلامي المصدق بالنسبة لهم.