الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

أمين الأخوة الإنسانية: الوثيقة دستور حياة لسلوكنا وممارساتنا اليومية

الجمعة 04/فبراير/2022 - 06:01 م
الازهر
الازهر

في بداية كلمته باحتفالية "اليوم الدولي للأخوة الإنسانية"، الذي نظمتها دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يوافق الرابع من فبراير من كل عام؛ أعرب المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، عن سعادته بأن يكون شاهدًا على هذه المسيرة الإنسانية التي تُوجت بالتوقيع على وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية، الوثيقة الأهم في التاريخ الإنساني الحديث، مؤكدا أن الاحتفال بهذا اليوم من إكسبو دبي 2020 هذا الصرح التاريخي الملهم على أرض الإمارات الغالية؛ ليس من أجل الاحتفاء بهذه الوثيقة والمشروعات والمبادرات التي استلهمت منها ووحدت العالم لأول مرة تحت راية الأخوة الإنسانية فحسب؛ بل ليؤكد  على أهمية تضافر جهودنا وشراكاتنا وتعاوننا معًا، لنلهم الإنسانية ونمهد الطريق للعيش المشترك في عالم يسوده التآلف والسلام للأجيال القادمة، من خلال هذه الحركة الإنسانية العالمية الرائدة التي تحقيق الخير للبشرية جمعاء.

وأكد عبد السلام أن الشراكة والتعاون هما الطريق الأسرع لتحقيق التعايش السلمي في عالم ينعم فيه الجميع بالمحبة والأخوة والاستقرار، موضحًا أن القواعد والأسس التي يرسخ  قواعدها هذا اليوم هي التي ستضمن استمرار هذه الشعلة وإكمال هذه المسيرة لتكون إرثًا إنسانياً عظيماً ينير الطريق للأجيال القادمة، مؤكدًا أن قيم السلام والتفاهم المتبادل والحوار وتعزيز ثقافة التسامح وقبول الأخر والتعايش السلمي بين جموع الناس وتعليمها للنشء والشباب؛ هي الغاية الأسمى والقيم السامية المستلهَمة من وثيقة الأخوة الإنسانية، لحماية حرية العقيدة والفكر والتعبير، وضمان العدالة القائمة على الرحمة والمحبة والأخوة، وحماية حقوق المرأة والأطفال والمسنين وأصحاب الهمم والمستضعفين واللاجئين والمهجرين في كل مكان في أركان هذه المعمورة.

وشدد الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية على ضرورة أن تتبنى كافة فئات المجتمع القيم الإنسانية السامية التي نصت عليها وثيقة الأخوة الإنسانية لتصبح دستور حياة في سلوكنا وممارساتنا اليومية، ونشر وتعزيز هذه القيم لا سيما بين فئة الأطفال والشباب لخلق غدٍ أفضلٍ ينعم فيه الجميع بالأمن والسلام، لافتا إلى أن هذا التعاون والتصافر للجهود  يمكن للمشروعات والمبادرات الإنسانية الملهمة التي نقوم بها أن تتحول إلى نماذج إيجابية ناجحة وملهمة يتعلم منها الآخرون، ويستلهمون منها الأفكار والرؤى، من أجل توجيه الجهود وبذلها في مواطن الحاجة إليها، وبناء جسور التواصل والعمل معًا نمضي قدمًا من خلاله نحو آفاق جديدة، ونحدث أثراً أكبر في عالمنا يتجاوز ما يمكننا أن نحققه بمفردنا. 

وفي ختام كلمته، توجه المستشار محمد عبدالسلام، بخالص الشكر إلى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح بدولة الإمارات العربية المتحدة، أحد رواد الأخوة الإنسانية، والذي يقود بحكمة واقتدار جهود نشر قيم التسامح وتعزيز التلاحم الإنساني ليس فقط في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ ولكن أيضا من خلال العديد من الأنشطة والمبادرات التي توجت بإطلاق التحالف العالمي للتسامح، مشيدًا بالدعم الكبير الذي يقدمه الشيخ نهيان لجهود ومبادرات وأعمال اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بما يمنحها القدرة على نشر رسالتها الإنسانية السامية التي تنطلق من وثيقة الأخوة الإنسانية.