السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

"معا للقضاء على الثأر"..مبادرة بين الأزهر وأسيوط لدعم التعايش في الجمهورية الجديدة

الأربعاء 09/فبراير/2022 - 05:45 م
صورة من الندوة
صورة من الندوة

دشنت اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف، بالتعاون مع محافظة أسيوط مبادرة "معا للقضاء على الثأر"، والتي تهدف إلى القضاء على الخصومات الثأرية، ونبذ العنف والشحناء بين أفراد المجتمع، جاء ذلك خلال لقاء عقد بديوان عام محافظة أسيوط، اليوم الأربعاء، بحضور عباس شومان، رئيس اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر، وكيل الأزهر الأسبق، واللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، والقيادات الرسمية والشعبية بالمحافظة.

استعرض اللقاء جهود الأزهر ودوره في إرساء قيم التعايش والحوار بمحافظة أسيوط، والجهود المبذولة من قبل لجان المصالحات بالأزهر لمناهضة الخصومات ببن أفراد وعائلات المجتمع من أجل إرساء قواعد الجمهورية الجديدة التي يجب أن تبنى على الإخاء والتسامح ونبذ العنف ودحض الكراهية والتعصب، كما تم وضع بنود لتسوية النزاعات بين العائلات تضمن الحقوق لطرفي الخلاف. 

 وقال الدكتور عباس شومان، إن فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عند تشكيل لجان المصالحات بالأزهر؛ وضع نصب عينيه إسهام الأزهر في تحقيق استقرار الوطن ودعم سبل نهضته والتصدي لكل ما من شأنه عرقلة مسيرة التنمية والبناء لهذا البلد، مشيرًا إلى أن فضيلته يتابع باهتمام مدى التقدم في إتمام المصالحات بين أفراد وعائلات الصعيد، مبينًا أن تضافر الجهود بين الأزهر والجهات الأمنية والشعبية هو ما يساعد في إتمام هذه المصالحات.

وأكد أ.د محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر، أهمية قيم العفو والتسامح لاستقرار المجتمعات وتحقيق نهضتها، ودور الجهات الوطنية والقيادات المجتمعية في إصلاح ذات البين والسعي بالخير بين الناس، بما لهم من مكانة مؤثرة في المجتمع، موضحًا أن علماء الأزهر يأخذون على عاتقهم التصدي لعادة الثأر، والعمل على سيادة روح التعايش والاحتكام إلى القانون، لا إلى العادات والتقاليد الخاطئة.

فيما أكد الدكتور محمود الهواري، مقرر اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر، أن الأزهر أدرك مبكرًا خطورة ظاهرة الثأر على التماسك المجتمعي؛ لذلك عمل على تحقيق المصالحات لإرساء قيم السلام المجتمعي، تماشيًا مع توجهات الجمهورية الجديدة التي لا تبنى إلا على استقرار المجتمعات.

من جهته، أكد اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، اعتزازه بدور الأزهر الشريف في حل النزاعات والعصبيات التي أرقت المجتمعات ولا يمكن أن يكون لها مكان في الجمهورية الجديدة، داعيًا إلى اقتلاع بذور الشر والفتنة واستبدالها بالخير والتسامح، ونشر كل ما يعود على بلادنا وأبنائنا بالخير، بينما استعرض اللواء أشرف الأمير، نائب مدير أمن أسيوط، الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية، في دعم جهود لجان المصالحات وتقديم الدعم والمساندة لها لأجل الوصول إلى الهدف المشترك في إرساء السلم المجتمعي.

وفي نهاية اللقاء تبادل محافظ أسيوط الهدايا مع رئيس اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر، وتم توزيع شهادات التكريم؛ تقديرًا لدور رجال المصالحات في دعم السلم المجتمعي.

يذكر أن اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر تم إنشاؤها بتوجيهات من فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بهدف إصلاح ذات البين، وحقن الدماء والحفاظ على الأرواح، ورأب الصدع وتوحيد الصف، بالتنسيق الكامل والمستمر مع أجهزة الدولة المعنية بإرساء قيم الأمن والسلام، والحكماء والعقلاء من أبناء المجتمع.