الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
منوعات ومرأة

علماء يرصدون نقطة ضعف لنجم البحر الآكل للمرجان

الأربعاء 04/نوفمبر/2020 - 04:13 م
نجم البحر
نجم البحر

اكتشف علماء أن نجم البحر الآكل للمرجان يقتات على فريسته ليلًا، ما يساعد على الحد من تدهور الحاجزالمرجاني الكبير، وغيره من التشكيلات المرجانية في المياه الضحلة المتداعية من جرّاء الاحترار المناخي.

وطبقًا لما قالته الوكالة الفرنسية "فرانس برس"، يمتصّ نجم البحر المكلّل بالشوك لون المرجان متسببًا بتلفه، لكن أعداد هذه الكائنات البحرية تبقى عادة محدودة في نظام بيئي سليم.

وعندما تبيَضّ مساحات واسعة من المرجان بسبب موجة حرّ في البحر، تغادر الأسماك الكبيرة الموقع فينتشر فيه النجم المفترس مركّزا على ما تبقّى.

وقال الاستاذ المحاضر في جامعة جيمس كوك مورجن براتشيت لوكالة "فرانس برس"، إن موجات الإبيضاض على نطاق واسع وانتشار نجم البحر المكلّل بالشوك وغيرها من عوامل الضغط تؤدّي إلى خسارة المرجان وتدهور النظام البيئي للحيّد المرجاني.

وباءت جهود إزالة نجم البحر يدويًا بالفشل نظرًا لصعوبة إيجاد هذه الكائنات، غير أن علماء نشرت أبحاثهم في مجلّة "رويال سوساييتيز بروسيدينجز بي" رصدوا نقطة ضعف لهذه الكائنات قد تساعد العلماء على الحدّ من تدهور المرجان.

وأوضح "سكوت لينج" من جامعة جيمس كوك الذي أشرف على هذه الدراسة: "يبدو أن نجم البحر ينام لساعات طويلة ومن الصعب العثور عليه في المرجان قبل الظهر"، ما يعني أنه الأكثر نشاطًا ومن ثمّ عرضة للاصطياد بعد غروب الشمس، غير أن مهمة الإمساك به خلال الغوص في البحر ليلًا ليست بالسهلة من الناحية اللوجستية.

ويبقى أكبر تهديد في وجه الشعب المرجانية الضرورية لربع الأنواع البحرية والتي يسترزق منها نصف مليار شخص هو التغير المناخي.

وقد نفق نصف مرجان الحاجز المرجاني الكبير في السنوات الـ25 الأخيرة نتيجة موجات حرّ بحرية تزداد شدّة وما تبقّى منه عرضة لنجم البحر المفترس.

وقال براتشيت إن "إنقاذ الشعب المرجانية يتطلّب تغيّرات كبيرة ليس على صعيد الأنشطة الميدانية فحسب بل أيضا في ما يخصّ تدابير خفض غازات الدفيئة".

وقد خلصت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ التابعة للأمم المتحدة إلى أن ارتفاع الحرارة بمعدّل 1,5 درجة مئوية نسبة إلى مستويات ما قبل الثورة الصناعية من شأنه أن يؤدي إلى نفوق 90 % من مرجان المياه الضحلة، وفي حال ارتفعت الحرارة درجتين، قد ينقرض المرجان بشكل شبه كامل.

ومن شأن خسارة الحواجز المرجانية حول العالم أن يفاقم الأضرار الناجمة عن الفيضانات على الساحل والعواصف، وفق دراسة نشرت العام الماضي.