الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

مذكرة فلسطينية للأمم المتحدة بشأن إصابة أسرى لدى إسرائيل بفيروس كورونا

الأربعاء 04/نوفمبر/2020 - 04:05 م
الامم المتحدة
الامم المتحدة

سلمت مؤسسات فلسطينية رسمية وأهلية، اليوم الأربعاء، مذكرة للأمم المتحدة بشأن إصابة عشرات الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل بفيروس كورونا المستجد.

وحسب ما ذكرته وكالة الأنباء "الألمانية"، طالبت المذكرة بضغط أممي على إسرائيل للإفراج الفوري عن الأسرى المرضى، وكبار السّن لخطورة الأوضاع الصحية داخل السجون وازدياد أعداد الأسرى المصابين بفيروس كورونا.

وتم تقديم المذكرة باسم كل من هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية، ونادي الأسير الفلسطيني، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز حريات.

وأعربت المؤسسات في المذكرة، التي تم تلاوتها في مؤتمر صحفي أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة رام الله، عن بالغ القلق إزاء الأوضاع الصعبة والخطيرة التي يواجهها الأسرى في ظل الظرف الاستثنائي، والارتفاع المتصاعد بنسبة الإصابات بفيروس كورونا بينهم.

وأشارت المذكرة إلى أن عدد الأسرى المصابين بفيروس كورونا في سجن جلبوع الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين وصل لأكثر من 70 أسيرا، مع احتمالية عالية لازدياد الحالات المصابة فيه.

وأكدت أنه تم رصد جملة من الحقائق منذ بداية انتشار الوباء، على صعيد واقع الأسرى في السجون، منها مماطلة إدارة السجون في توفير الإجراءات الوقائية اللازمة في أقسام الأسرى كمواد التنظيف والتعقيم، واحتجاز العشرات من المعتقلين الجدد في مراكز توقيف لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية.

وحذرت المذكرة من أن بنية السجون الإسرائيلية "تشكل بيئة محفزة لانتشار الوباء، خاصة مع حالة الاكتظاظ الحاصلة في غرف الأسرى وأقسامهم، وشح مواد التنظيف، والتعقيم، واستمرارها في ممارسة سياستها القمعية والتنكيلية، ومنها عمليات الاقتحامات والتفتيشات، التي شهدت تصاعدا منذ مطلع العام الجاري".

واتهمت المذكرة إسرائيل بتحويل فيروس كورونا إلى أداة ضغط، وقمع وتنكيل بحق الأسرى، لا سيما بحق المعتقلين حديثا، واستمرت رغم انتشاره بممارسة سياسة الإهمال الطبي بحقهم، ووضعتهم في عزل مضاعف، وطالبت المذكرة الأمم المتحدة بالتدخل الفوري والعاجل للضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن والأطفال والنساء والمعتقلين الإداريين، وتوفير الإجراءات الوقائية اللازمة داخل السجون.

كما دعت إلى السماح بوجود لجنة طبية محايدة تشرف على نتائج عينات الأسرى ومتابعتهم صحيا، والكشف عن البروتوكول المعمول به من قبل إدارة السجون الإسرائيلية حول الإجراءات الخاصة بالوباء، وبحسب البيان، فإن عدد المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل بلغ حتى نهاية شهر سبتمبر الماضي قرابة 4400 معتقل ومعتقلة.