الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
رياضة

عين الكاميرا.. حكم الراية يبكى في أحضان قائد ريال مدريد

الخميس 05/نوفمبر/2020 - 06:52 م
حكم الراية يبكى
حكم الراية يبكى

لكل صورة قصة وحكاية فكلما زادت غرابة الصورة زادت معها إثارة الحكاية، ولكن قصة صورة اليوم من عين الكاميرا مختلفة فهى لقطة مثيرة وإنسانية تدل على مشاعر اللاعبين داخل أرضية الملعب.

في مشهد مثير بطله حكم الراية الإسباني رافا جويريرو، في إحدى مباريات الدوري الإسباني الذي اعتادنا أن يخرج منه كل ما هو جديد ومثير، يظهر جويريرو يبكى بكاءًا حارًا في أحضان قائد فريق ريال مدريد الإسباني رؤول جونزاليس عقب نهاية المباراة.

وتعود تلك القصة في الأصل إلى حكم الراية الذي قرر أن يعتزل التحكيم بعدما قضى ما يقرب من 14 عامًا من العطاء المتواصل داخل الملاعب الإسبانية، وتكريمًا له من لجنة الحكام والاتحاد الإسباني على ما قدمه طوال تاريخه، أقيم لقاء اعتزاله على ملعب سانتياجو برنابيو.

وكانت مباراة اعتزال جويريرو هي أخر مباريات الدوري الإسباني موسم 2007-2008، عندما استضاف فريق ريال مدريد (البطل)، نظيره ليفانتى في اللقاء الذي انتهى بنتيجة عرضة لصالح ريال مدريد (5-2)، ولكن ما حدث عقب انتهاء المباراة هو ما أثار الجدل، فلماذا يبكى حكم الراية في أحضان اللاعب؟

مع انطلاق صافرة نهاية اللقاء، حالة الحزن والتأثر التى ظهرت على الحكم الإسباني جعلت الجمهور المتواجد داخل الملعب يقف للاعب احترامًا وتقديرًا له، بالإضافة إلى التصفيق الحاد الذي تلقاه الحكم، وذلك قبل أن يرتمى الحكم في أحضان الحكم الرئيسي ثم قائد ريال مدريد رؤول والذي يعتبر صديقه في مسيرته حيث ظهرا الثنائي سويًا في الدرجة الأولى، وظهر التأثر على وجه رؤول بسبب اعتزال صديقه ليقدم التحية له في لحظاته الأخيرة على المستطيل الأخضر وسط بكاء جيريرو الشديد، كما قام كاسياس أيضاً بتحيته.

وقال الحكم بعد اللقاء: "إنها أفضل طريقة للاعتزال في ملعب سانتياجو برنابيو، أجواء جماهيريه لا يمكن نسيانها، إنه ريال مدريد الذي أملك فيه العديد من الأصدقاء، خلال اللقاء لم أشعر بأي شيء، لكن مع صفارة زميلي تورينزو النهائية شعرت أن القصة انتهت، لم أتمالك نفسي وانهمرت في البكاء".

ولم يكن هذا الحضن هو اللقطة الأولى التى أثارت الجدل بسبب هذا الحكم، حيث أنه في عام 1996، طلب هذا الحكم من الحكم الرئيسي في مباراة جمعت بين برشلونة وسرقسطة، أن يقوم بطرد لاعب الفريق الأندلسي واحتساب ركلة جزاء لبرشلونة، وجاءت الكارثة أن الإعادة التلفزيونية أثبتت أن اللاعب الذي تم طرده بفضل البطاقة الصفراء الثانية ليس هو من اعتدى على كوكو نجم برشلونة داخل منطقة الجزاء.

ورحل الحكم الإسباني وترك للجمهور القادم بعد اعتزاله، لقطات غريبة لم تتكرر مرة أخرى في تاريخ تلك اللعبة الشعبية التى عشقها الملايين، فإحداهما أغرب لقطة طرد والأخرى صورة لا تصدق.