الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ينتقدان إسرائيل بعد هدم منازل الفلسطينيين
انتقدت الأمم المتحدة والأتحاد الأوروبي قيام الجيش الإسرائيلي بهدم جزء كبير من منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية مما خلف 73 شخصًا، من بينهم 41 طفلاً، بلا مأوى، بحسب ما نشرته شبكة سي إن إن بالإنجليزية.
ووصفت الأمم المتحدة
عملية الهدم في بلدة خربة حمصة الفوقا بأنها أكبر حادثة تهجير قسري منذ أكثر من أربع
سنوات، حيث إن 73 شخصًا نزحوا بسبب عمليات الهدم.
وزعم منسق أنشطة
الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، إن سبع خيام فلسطينية دمرت لأنها بنيت بشكل
غير قانوني في الضفة الغربية.
وقال منسق أنشطة
الحكومة الإسرائيلية في بيان له: "سنلاحظ أن التنفيذ تم وفقا للسلطات والإجراءات
القانونية، ويخضع لاعتبارات أمنية".
وقال أحد
النازحين الفلسطينيين: "إن القرويين لم يتلقوا أي تحذير بشأن الهدم الوشيك. وأنهم
لم يخبرونا أنهم سيأتون للهدم حتى رأيناهم يأتون بالجرافات، ولم يمنحونا حتى فرصة لأخذ
ممتلكاتنا".
وانتقدت إيفون هيلي،
مسؤولة بارزة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأراضي الفلسطينية: "يُشار
عادةً إلى عدم وجود تصاريح بناء صادرة عن إسرائيل كسبب، على الرغم من أنه بسبب نظام
التخطيط التقييدي والتمييزي، لا يمكن للفلسطينيين تقريبًا الحصول على مثل هذه التصاريح
وعمليات الهدم وسيلة أساسية لتهيئة بيئة مصممة لإكراه الفلسطينيين على مغادرة منازلهم".
وفقًا للأمم المتحدة،
نفذت إسرائيل عمليات هدم واسعة النطاق في الضفة الغربية والقدس الشرقية في عام
2020، مما أدى إلى تشريد 869 فلسطينيًا، وهو ما يمثل أكبر عدد من عمليات الهدم منذ
عام 2016.
كما انتقد الاتحاد
الأوروبي عملية الهدم، وقال المتحدث باسمه في بيان له: "مثل هذه التطورات تشكل
عائقا أمام حل الدولتين، ويكرر الاتحاد الأوروبي دعوته لإسرائيل لوقف جميع عمليات الهدم
هذه، بما في ذلك المباني التي يمولها الاتحاد الأوروبي، لا سيما في ضوء تأثير وباء
فيروس كورونا الحالي على السكان".