ذكرى نياحة معلم الأجيال البابا شنودة الثالث
الخميس 17/مارس/2022 - 08:47 م
فاقد الشيء يمنحه بقوة، بعد أن استقبلت الحياة في يوم 3 أغسطس 1923 نظير جيد روفائيل لم يمر سوى بضعة ساعات وودعته أمة وتركته يتيماً حيث ولدته في قرية سلام بمحافظة أسيوط، حيث اجتاز مراحله التعليمية الأولى في دمنهور والاسكندرية وأسيوط وأتم دراسته الثانوية بمدرسة الإيمان الثانوية بجزيرة بدران شبرا مصر.
وفي كنيسة العذراء بالقاهرة بدأ خدمته في مدارس التربية الكنسية، وفي سنة 1947 حصل على ليسانس الآداب قسم التاريخ من كلية الآداب بجامعة الملك فؤاد الأول وفي نفس العام تخرج من كلية الضباط الاحتياط، وبعد أكثر من عامين تكرس للخدمة والتدريس بالاكليريكية بعد أن تخرج بها سنة 1949 ، ثم رهبنته وتقلده العديد من المناصب الكنسية إلي أن اختير في يوم الأحد 31 أكتوبر 1971 بالقرعة الهيكلية وتجليسه على الكرسي البابوي في يوم الأحد 14 نوفمبر 1971.
وبدأت المسيرة الممتلئة بالرعاية والتعليم ولمدة أكثر من 40 عاماً ظل البابا شنودة يعطي لشعبه ولكل محبيه دروساً في الحب والوطنية ومنهجاً مميزاً في العطاء والابتسام بعد أن سطر بحروف من ذهب جزءاً كبيراً في تاريخ الكنيسة الحديث، عشقه الملايين وانتظروه أسبوعياً لسماع كلمة روحية أو رؤية ابتسامة تهون عليهم مصاعب حياتهم حيث فقد حنان أمه فقرر ألا يجعل إنسان يعاني الفقد وأصبح اباً ومعلماً لأجيال كثيرة وبقيت تعاليمه منهجاً وسيرته طريقاً لكل تائه، بعد أن تنيح في مثل هذا اليوم مساء يوم 17 مارس 2012 ،8 برمهات 1828 ش ودفن بمقبرة خاصة بدير القديس الأنبا بيشوي بناءاً على وصيته، تاركاً مسيرته الحافله ومواقفه التى سجلها التاريخ وحفظها شعبه عن ظهر قلب.