"إحياء الموتى وحرب مع الفرس".. حكايات احتفالات الصليب المجيد للأقباط الأرثوذكس
السبت 19/مارس/2022 - 01:19 م
تحتفل الكنيسة المصرية الأرثوذكسية يوم السبت الموافق 19 مارس، و10 برمهات، بتذكار عيد الصليب المجيد حيث يحتفي الأقباط مرتين في العام بعيد الصليب المجيد، حيث يأتي الإحتفال الأول في يوم 17 من شهر توت/ سبتمبر ففي هذا اليوم في عام 326 ميلاديا، وعلى يد الملكة القديسة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير بعد أن اعتنق إبنها الديانة المسيحية كانت قد نذرت أن تذهب إلى أورشليم.
فأخذت الملكة القديسة هيلانة معها عسكر كبير لمرافقتها، وعندما وصلت أورشليم سألت عن مكان الصليب المقدس فلم يعلمها أحد، حتى أرشدها شيخ من اليهود عن المكان المحتمل وجود الصليب فيه بكيمان الجلجثة، فأمرت الملكة بتنظيف الجلجثة.
فعثرت على ثلاثة صلبان، ولكي يتعرفوا على صليب السيد المسيح أحضروا ميت ووضعوا عليه الصليب الأول فلم يحدث شيء وتكرر الأمر مع الصليب الثاني وبعدها بمجرد أن وضعوا عليه الصليب الثالث قام في الحال، فعرفت أنه الصليب المقدس، وفي نفس المكان أقيمت كنيسة القيامة ودشنها أساقفة العالم وظل موضوع على قاعدة ذهبية هناك.
الإحتفال الثاني تقيم فيه الكنيسة تذكار الصليب في يوم 10 برمهات وكان على يد الإمبراطور هرقل في سنة 627 عندما ارتد الفرس منهزمين من مصر إلي بلادهم أمام هرقل، رأى أحد أمراء الفرس كنيسة القيامة التي شيدتها الملكة هيلانة وفيها قطعة خشبية يظهر منها ضوءاً ساطعاً.
فمد الأمير يده عليها فخرجت منها نار وأحرقت أصابعه، فأعمله النصارى أن هذه للصليب المقدس وقالوا له لا يستطيع أن يمسها إلا المسيحي، فاحتال على شمامسة كانا يحرسان القطعة فحملوها إلى بلاده.
وسمع هرقل ملك الروم بذلك فذهب بجيشه إلى بلاد الفرس وحاربهم وظل يبحث عن القطعه لأن الأمير كان قد حفر في بستانه حفرة ووضعها فيه ورأت ذلك إحدى سباياه وهي ابنة أحد الكهنة.
فذهبت إلى هرقل وأخبرته بما رأت فذهب ومعه الأساقفة والكهنة إلى ذلك المكان وحفروا فعثروا عليه في صندوق فأخرجوا القطعة المقدسة ولفوها في ثياب فاخرة وأخذها هرقل إلى مدينة القسطنطينية وأودعها هناك.