النقابة: المعتدى عليهم من الأطباء يضطرون للتنازل عن شكواهم خشية الاحتجاز (خاص)

وتواصلت الدكتورة إيمان سلامة عضو مجلس النقابة العامة للأطباء مع الطبيبة أية شعبان العسيلي في يوم واقعة التعدي واستمعت منها إلى تفاصيل الواقعة، و أكدت الطبيبة تعدي أهالي أحد المصابين عليها جسدياً ولفظيا وإحداث إصابات بها، وذلك أثناء تأدية عملها.

في بعض حالات التعدي على الأطباء يضطرون إلى سحب شكواهم ووقف الإجراءات القانونية، حتى لا يظلوا داخل الحبس لمدة طويلة، بسبب تقديم أهالي المرضى لشكاوى ضدهم مؤكدين أنه تم التعديل عليهم لفظيا من قبل الأطباء.

قالت الدكتورة نجوى الشافعي، أمين عام الأطباء، وعضو مجلس الشيوخ، إن "الاعتداء على الأطباء أصبح مهزلة لأنه لا يعقل أن يكون العنف هو سبيل الناس للتفاهم مع الأطباء، لأنه بهذا قد وصلنا إلى مرحلة الغابة".

وتابعت أمين عام الأطباء، وعضو مجلس الشيوخ،  في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز" "فين القوانين واللوائح والنظام، من آمن العقاب أساء الأدب، هو اللي بيعتدي على طبيب عارف أنه العقوبة بسيطة وقدمنا مشروع لتغليظ العقوبة لكنه لم يتم الانتهاء منه حتى الآن".

وأكدت على أن ما يمر به الأطباء من تعدي لفظي وبدني عليهم يعد انتهاكا لحقوقهم، ولا يتمكن من العمل بشكل آمن في ظل ما يمروا به من أزمات، مشيرة إلى أنه يجب الإسراع في تغليظ العقوبة، وأنهم قدموا مشروع قانون للبرلمان منذ عامين، لم يتم الانتهاء منه حتى الآن.

 ‏

 ‏وأشارت إلى أنه هناك بعض الأطباء ممن يضطون التنازل عن شكواهم بسبب تقديم أهالي المرضى لشكوى ضدهم عند علمهم باتخاذ المعتدى عليهم خطوات قانونية ضدهم، وذلك يكون السبيل لفض النزاع دون حصول الطبيب على حقوقه، وتابعت متسائلة "فين المنطق في أن العيان يدخل للطبيب فيقوم الطبيب يعتدي عليه كدا من غير سبب؟".

 ‏

ونوهت إلى أن اعتداء أهالي المرضى على الأطباء أصبح ممنهجا، ففي السنوات الماضية كان يتم الاعتداء وتكسير الأجهزة الطبية، لكن أهالي المرضى أصبحوا يعتدوا على الطبيب دون أن يتركوا أثرا الجريمة ورائهم.