أهالي ضحايا الهجرة غير الشرعية بليبيا يكشفون الإجراءات المتخذة ضد "سمسار الموت" بالمنوفية (خاص)

قال أهالي ضحايا الهجرة غير الشرعية من المصريين بليبيا بتلا بمحافظة المنوفية إنهم سوف يلاحقون من تسبب في هلاك أبنائهم بالقانون، ولن يقفوا مكتوفي الأيدي، على أن يرفعوا قضايا ضد السمسار الذي ينظم تلك العمليات للشباب من كل أرجاء المحافظة بالخارج بشكل غير شرعي.

وأكد الأهالي في حديثهم لـ"مصر تايمز" على أن السمسار من نفس محل سكنهم، وينظم ركلات الهجرة غير الشرعية رفقة آخرين من المحافظة لقاء أموال طائلة تصل إلى 200 ألف جنيه للسفر إلى إيطاليا.

وأشار الأهالي إلى أن السمسار الذي باع الوهم لآبنائهم بإقناعهم بالسفر إلى الخارج، أرسل عددا من الشباب خلال اليومين الماضيين إلى مركب جديد للهجرة غير الشرعية على سواحل ليبيا، على الرغم من محاولات كثيرة بدرت من ذوي الضحايا لإثنائهم.

وأكد أهالي ضحايا الهجرة غير الشرعية من المصريين بليبيا على أن ذلك السمسار الذي يختص بسفر الشباب عن طريق الهجرة غير الشرعية يستعد لحمل آخرين إلى الموت خلال الأيام القليلة المقبلة، لذا يحاولوا الوصول إلى أسمائهم لمنعهم من السفر.

وتابع الأهالي، أنه على الرغم من عدد الضحايا الذي يموت غرقا بشكل مستمر بفعل الهجرة غير الشرعية، إلا أن الشباب وذويهم لا يبتعدون عن ذلك الطريق؛ في محاولة منهم لتحقيق الثراء السريع.

وكان قد شيع آلاف من أهالي تلا بمحافظة المنوفية جثامين ضحايا الهجرة غير الشرعية من المصريين بليبيا، أمس، ويصل عددهم إلى 5 شباب، تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 36 عامًا، تسبب حادث للمركب الذي خرجوا على متنه في غرقهم وانتشال جثثم من المياه.

بينما يتم البحث خلال الوقت الحالي عن باقي المفقودين من شباب الهجرة غير الشرعية في مياه السواحل الليبية، لانتشال جثامينهم لتسليمها لذويهم ودفنها بمدافن عائلة كل منهم، إلا أنه حتى الآن لم يتم العثور على أي من تلك الجثث.

وكانت قد تداولت وسائل الإعلام أخبارا تفيد بغرق مركب على متنه مجموعة من الشباب المصريين المهاجرين بشكل غير شرعي إلى ليبيا، وإنقاذ بعضهم، وانتشال جثامين الآخرين، بينما يتم البحث عن المفقودين.