رئيس هيئة الرعاية الصحية يؤكد أهمية تعزيز قدرة البحث والتطوير بالتعاون مع المؤسسات العالمية

وذلك بناء على توجيهات الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بعمل وزير الصحة والسكان، وتحت إشراف الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية ومساعد وزير الصحة والسكان والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، ببحث سبل التعاون مع الكلية الملكية لاستمرارية الارتقاء بالخدمات والرعاية الصحية المقدمة لمنتفعي التأمين الصحي الشامل بالمحافظات.

وأشارت هيئة الرعاية الصحية، إلى أنه خلال الزيارة تفقد الوفد المنشآت الصحية التابعة للهيئة ببورسعيد، والتي شملت تفقد الأقسام المختلفة بمستشفى النصر التخصصي للأطفال، ومركز طب أسرة الحي الإماراتي ببورسعيد، للإطلاع على التجربة المصرية الرائدة في التغطية الصحية الشاملة للمواطنين، وتوفير خدمات الرعاية الصحية الآمنة لهم بكل سهولة ويُسر، كما تم التعرف على أنشطة هيئة الرعاية الصحية في الحوكمة الإكلينيكية وتطبيق معايير الأداء الإكلينيكي بمرجعية من منظمة الصحة العالمية وهيئة الاعتماد والرقابة الصحية، وتسجيل واعتماد المنشآت الصحية حسب المعايير العالمية، والتي تضمن بشكل أساسي سلامة وجودة الخدمات والرعاية الصحية المقدمة للمواطنين. 

وأضافت الهيئة، أنه تم مناقشة سبل التعاون مع الكلية الملكية للأطباء والجراحين، بهدف إتاحة فرص للتدريب بالمجالات المختلفة، والتعليم الطبي المهني المستمر للأطباء بمستشفيات هيئة الرعاية الصحية، والاستفادة من الخبرات البريطانية في القطاع الطبي ونقلها إلى مصر، مما يضمن استدامة توفير خدمات الرعاية الصحية للمواطنين مطابقة للمعايير العالمية.

وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، أهمية التعاون مع الكلية الملكية لدعم تطوير قطاع الرعاية الصحية بمصر، خاصة أن مصر تخطو خطوات ثابتة وجادة بهذا القطاع، تنعكس نتائجها فى ثقة العالم المتزايدة بأن مصر تمضى قُدمًا على المسار الصحيح في منافستها للمراكز الطبية العالمية.

ولفت، إلى أن الكلية الملكية للأطباء والجراحين من الهيئات الدولية المرموقة في مجالات التدريب والتعليم الطبي المهني المستمر، وأن هذا التعاون يتيح تدريب وتنمية مهارات الأطباء في مجال الطب والجراحة بمنشآت هيئة الرعاية الصحية، مما يسهم في استمرارية الارتقاء بالخدمات والرعاية الصحية المقدمة للمواطنين تحت مظلة التأمين الصحي الشامل الجديد. 

وأشار، إلى أهمية تعزيز قدرة هيئة الرعاية الصحية على البحث والتطوير من خلال التعاون مع مؤسسات البحث العلمي رفيعة المستوى في العالم، وكذلك الاستفادة من الجامعات والمؤسسات البحثية المشهود لها عالميًًّا لاستكمال مسيرة تطورات الرعاية الصحية بمصر، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للارتقاء بالقطاع الطبي والوصول به إلى مرحلة العالمية.

ومن جانبه، أعرب وفد الكلية الملكية للأطباء والجراحين عن سعادته بزيارة منشآت هيئة الرعاية الصحية، اليوم، مشيدين بالتجربة المصرية الرائدة في التغطية الصحية الشاملة للمواطنين، وما وصلت إليه هيئة الرعاية الصحية في تطوير الرعاية الصحية بمصر، وإدارة وتشغيل المنشآت الصحية وأنظمة تكامل الدوائر الصحية، والتحول الرقمي للخدمات، والتسجيل الطبي الإلكتروني، ونظام الإحالة، ومنظومة رضاء المنتفعين، كما أشادوا بدمج عناصر الخبرة مع الكوادر الطبية والإدارية الشابة، للاستفادة من هذه الطاقات بصورة تخدم القطاع الصحي بمصر، لافتًا إلى أن ما رأوه اليوم من طفرة طبية هائلة بالقطاع الصحي في مصر فاق جميع التوقعات.

وأشاد الوفد، بالمستوى الراقي والتحول الجذري في المنظومة الصحيه بجمهورية مصر العربية، وأبدى إعجابه بكافة التجهيزات والكوادر الطبية المنضمة للعمل بالهيئة العامة الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن العامل البشري يعد من أهم نقاط القوة التي تمتلكها الهيئة، ولافتًا إلى أن التعاون مع الهيئة باعتبارها ذراع الدولة المصرية في ضبط وتنظيم وتقديم الخدمات والرعاية الصحية المتكاملة لمنتفعي التأمين الصحي الشامل، يعكس عُمق العلاقات المصرية البريطانية، وتشجيع التعاون الثنائي مع مصر من خلال التعاون العلمي وتبادل الخبرات.

كان في استقبال وفد الكلية الملكية للأطباء والجراحين، من جانب هيئة الرعاية الصحية، الدكتور مجدي بكر، مستشار رئيس الهيئة للشئون الفنية، والدكتورة شيماء عبدالله، مدير المكتب الفني لرئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور عادل تعيلب، مدير الإدارة العامة لشئون الأفرع بالهيئة، والدكتور مصطفى شعبان، مدير فرع هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد.