الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
سوشيال

في ذكرى رحيل العندليب.. عبد الحليم حافظ حارب فيروس مثل "كورونا"

الأربعاء 30/مارس/2022 - 10:59 ص
مصر تايمز

يحل اليوم الموافق 30 مارس، ذكري رحيل الفنان الراحل العندليب عبد الحليم حافظ ، متأثرة بالمناخ الفني والثقافي العام الذي تسبب فيروس "كورونا" في ركوده تمر الذكرى من دون صخب، وكان يعاني من فيروس البلهاريسيا، والتي جعلته يطهر جسمه كله بالكولونيا لأيام عديدة متتالية، أما السببب وراء ذلك فله حكاية الكبيرة تبدأ عندما طلب المخرج عز الدين ذو الفقار من عبد الحليم أن يقفز إلى مياه ترعة، أثناء تصوير فيلم "شارع الحب"، وكان القلق الأول للعندليب هو أنه لا يعرف السباحة، ويخاف حدوث أي مشاكل أثناء التصوير، وطمئنه المخرج بأن المياه ضحلة ولن تكون هناك مجازفة.

 

تخطى الراحل عبد الحليم حافظ أبواب الشهرة الواسعة في الغناء والتمثيل، إلّا أن تفاصيل حياته العادية لعبت دوراً في حال القرب الوجداني التي منحته مكانة خاصة بين جمهوره، تلك الحياة التي اتخذت طابعاً درامياً منذ ولادته في قرية "الحلوات" بمحافظة الشرقية، يوم 21 يونيو (حزيران) عام 1930، بعد أن اختبر مشاعر اليُتم وقسوتها، إذ وُلد يتيم الأم التي توفيت في أثناء ولادته، ولحق بها والده عقب أسبوعين على رحيلها، فتولت خالته تربيته ورعايته.


 
 

تركت مشاعر اليُتم في نفسه ندوباً، كان يتحدث عنها في معظم لقاءاته الصحافية والتلفزيونية بكثير من المرارة، وتبع اليتم الكثير من الفصول القاسية لعل أشهرها قصة الحب التي جمعته بفتاة وانتهت بموتها المفجع، لتظل جرحاً لم تبدده الشهرة ولا الأضواء، مروراً بمسلسل المرض الذي تقاطع مع مسيرة حياته القصيرة، حتى تمكن منه على الرغم من لجوئه في السنوات الأخيرة إلى أكبر المستشفيات العالمية، فمات بتليف الكبد الذي تسبب فيه داء البلهارسيا الذي أُصيب به وهو صغير، كعديد من المصريين في ذلك الوقت، وهو الخبر الذي نزل على جمهوره آنذاك كالصاعقة، حتى إن بعض الفتيات أقدمن على الانتحار من الشرفات، وشهدت مصر وقتها جنازة مهيبة شارك فيها أكثر من مليوني شخص، ضجّت بالنحيب والعويل لرحيل "العندليب الأسمر".