تقارير: مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان في طريقها للفشل
أصبح إعلان فشل مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل التي انطلقت الشهر الماضي قريبًا جدًا، بحسب ما نشرته وكالة آرام نيوز.
وبحسب
آرام نيوز، تؤشر معلومات سربها الإعلام العبري، إلى حجم الخلاف الذي شهدته مفاوضات
ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، والتجاذبات التي حدثت في جولة المحادثات
الثانية، التي انطلقت في إحدى قواعد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان قبل
أسبوع.
وبحسب
صحيفة يسرائيل هيوم، فقد رفض يوفال شتاينتس وزير الطاقة الإسرائيلي الخارطة التي
أرسلها طاقم التفاوض اللبناني عبر الوفد الإسرائيلي، والتي تحدد خط الحدود البحرية
اللبنانية جنوب الخط الذي يطالب به لبنان منذ سنوات، لتزيد مساحة المياه
الاقتصادية اللبنانية قرابة 1500 كيلومتر مربع، وتشمل حقلي غاز طبيعي تستغلهما
إسرائيل منذ عشر سنوات هما كريش وليفياتان.
وأشارت
الصحيفة إلى أن الجهات المعنية في إسرائيل كانت قد وضعت تقديرات بأن لبنان سيزيد
من المساحة التي يجري التفاوض بشأنها، ومن ثم أعدت خارطة مسبقة للرد حال تحققت
التقديرات، وهو ما حدث بالفعل خلال جولة المفاوضات الثانية التي عقدت على مدار
يومين.
وكشفت
المصادر أن الوفد الإسرائيلي أبلغ نظيره اللبناني في اليوم التالي من المفاوضات،
أي يوم الخميس قبل الماضي، وأن الوزير شتاينتس كلف أعضاء الوفد بالتفاوض فقط على
الخط المحدد من البداية، وأن الخلاف يتركز على منطقة بلوك 9 بمساحة تصل إلى 860
كيلومترًا لا أكثر، إذ لا يمتلك الوفد الإسرائيلي المزيد من الصلاحيات.
ووفق
هذه المصادر، اضطر الوفد الإسرائيلي لتقديم خارطة أخرى، كانت قد أعدت مسبقا قبيل
انطلاق المفاوضات، والتي تزيد من المساحة التي تقول إسرائيل إنها ضمن مياهها
الاقتصادية، إذ يقع هذا الخط شمالي الخط الذي حددته إسرائيل في خرائط أودعتها لدى
الأمم المتحدة عام 2010.
وتلقى
الوفد اللبناني رسالة بأن إسرائيل مع ذلك لا تحرص على التمسك بالخط الجديد الذي
يمنحها مساحة أكبر، وأنها تتمسك بالمثلث الذي يثير الخلاف أي بلوك 9 وتبلغ مساحته
860 كيلومترًا مربعًا، كما أكدت أنه في حال تمسك الوفد اللبناني بالخارطة الجديدة
التي عرضها في جولة المفاوضات الثانية، فإن إسرائيل ستتمسك بالخارطة الجديدة أيضًا.