علي جمعة: "اليهود والنصارى ليسو المغضوب عليهم والضالين"

قال الدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، إنه من ضمن أسماء الفاتحة "الأساس" لأنها أساس الدين وكأنها ملخص للدين كله.

وأضاف جمعة، خلال تقديم برنامج "القرآن العظيم" المذاع على قناة صدى البلد، أن سورة الفاتحة عجيبة، لأنها من عند رب العالمين تتكلم بصورة محايدة، مشيرًا إلى أنه فى بعض صلوات بعض الأديان يقول المصلون مكان الفاتحة "الحمد لله الذى خلقتنى ذكرا" لكن ماذا تقول الأنثى وهى تعبد ربها؟.

وأوضح أيضًا أن الفاتحة تبدأ بـ"الحمد لله رب العالمين" يقولها الرجل والمرأة والكبير والصغير والجاهل والمتعلم، مشيرا إلى أن بعض الناس عندما يصل إلى "غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ" يقول إن المغضوب عليهم هم اليهود والضالين هم النصارى، لكن الله لم يقل ذلك.

وكما أشار أيضًا إلى أن الله تكلم عن اليهود والنصارى فى الكتاب وبيّن الجهة التى ينصحهم فيها بأنها منهجية تتعلق بالعقيدة والحقيقة، والمقصود بالمغضوب عليهم هم الذين يعلمون الحق ويخالفونه والضالين هم الذين لا يعلمون الحق ولذلك فهم يخالفونه، موضحًا بأن الفاتحة أساس الدين ثم بعدها تأتى البقرة وهى أكبر سورة فى القرآن الكريم وأول سورة بعد الفاتحة.