في أول يوم رمضان.. حكم إجبار الأطفال على الصيام
السبت 02/أبريل/2022 - 01:46 م
قال الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، عن حكم إجبار الطفل على الصيام، حيث ذكر أن الأطفال غير مكلفين بالصيام، بسبب عدم مطابقة شروط الصيام لهم، والتي من بينها البلوغ والعقل، ولكن يجب أن يدرب الطفل على الصيام حتى يعتاد عليه وتقوى إرادته، واستشهد بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: علموهم على سبع واضربوهم على عشر، موضحاً أن المقصود ليس الضرب المبرح ولكن هو مجرد تأكيد على الطفل بتحفيز مادي أو عقاب معنوي.
وردت دار الإفتاء المصرية على صفحتها الرسمية على سؤال "متى يكون فرضًا على الفتى أن يصوم؟ وما هي السن الشرعية لوجوب صوم الفتى والفتاة؟".
حيث ذكرت أن الصيام ركن من أركان الإسلام الخمس لقوله صلى الله عليه وسلم: «بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْس شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ».
والمسلم مخاطب ومكلف من وقت بلوغه أن يلتزم بهذه الأركان التي منها صيام شهر رمضان، ويكون البلوغ للفتى بالاحتلام وللفتاة بظهور الحيض، فإن لم يظهر ذلك منهما فببلوغ خمس عشرة سنة قمرية لكليهما.
والجدير بالذكر أنه اختلف الفقهاء حول سن صيام المسلم في رمضان، حيث أكد المالكية وبعض الحنفية أن من بلغ خمس عشرة سنة قمرية؛ فقد بلغ سن التكليف كما عند جمهور أهل العلم من الشافعية والحنابلة.
وعلى هذا المذهب أن من بلغ خمسة عشرة عاما وجب عليه صيام رمضان، وعلي من أفطر أيام في هذا السن يجب عليه قضائها قبل مجيئ رمضان الذي يليه، وأن يقضيه قبل دخول رمضان المقبل، فإذا فرط في القضاء حتى دخل عليه رمضان فعليه مع القضاء الكفارة الصغرى، وهي: إطعام مسكين عن كل يوم، عند جمهور أهل العلم، ومنهم المالكية كما جاء في الموسوعة الفقهية والتي جاء فيها : "... اختلفوا فيمن أخّر قضاء رمضان حتّى دخل رمضان آخر بغير عذر، هل تجب عليه الفدية مع القضاء أو لا؟ فذهب جمهور الفقهاء -وهم المالكيّة والشّافعيّة والحنابلة، إلى لزوم الفدية مع القضاء، وهي مدّ من طعام عن كلّ يوم".