قانوني يوضح كيف تتم جلسات الصلح بين الزوجين بمركز التسوية بعد عرضها بمسلسل "فاتن أمل حربي"
الأحد 10/أبريل/2022 - 06:04 م
تصدر مشهد مكتب التسوية في مسلسل "فاتن أمل حربي"، التريند وذلك بعدما أظهر مدى معاناة السيدات، وتساءل عدد من الحقوقيات عن سبب تشكيل هيئة أعضاء مكتب التسوية من الرجالة دون وجود آى عنصر نسائي بينهم.
وقالت المحامية والباحثة القانونية ميريز عبدالرحمن، إن جلسة الصلح بين الزوجين في المحكمة أو جلسة التحكيم أو التصالح؛ هي إجراء قانوني تقوم به المحاكم الشرعية ومحاكم الأسرة الناظرة في دعاوى الطلاق، والهدف منها تقريب وجهات النظر بين الزوجين ومحاولة ثنيهما عن قرار الطلاق من خلال تنظيم جلسات بحضور محكّمين.
وأضافت الباحثة القانونية في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، أن يقوم الحكمان برفع تقرير جلسة الصلح إلى القاضي الشرعي إمّا بالوصول إلى الصلح وطيّ الدعوة، أو باستكمال الإجراءات التي تقود إلى الطلاق النهائي، ومن الجدير بالذكر أن جلسة الصلح بين الزوجين إن فشلت في ثني الزوجين عن الطلاق فقد تساهم في تبديد بعض الخلافات المتعلقة بإجراءات الطلاق نفسه وحقوق الطرفين وحضانة الأطفال.
وأشارت عبدالرحمن، إلى إن هناك إجراءات يجب القيام بها عند اللجوء لجلسات الصلح بين الزوجين في المحكمة، وأهم هذه الإجراءات والشروط:
1- استدعاء حكمين من الأقارب: تبدأ جلسة الصلح بمعرفة ما إذا كان لدى الزوجين محكمين من الأقارب يعرفون طبيعة الخلاف بين الزوجين، وقال تعالى "وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكماً من أهلها إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما إن الله كان عليماً خبيراً".
2-استدعاء حكمين من الغرباء: إذا لم يكن هناك أحد من الأقارب للزوجين يصلح أن يكون حكماً للصلح بين الزوجين فيتم اختيار حكمين من الغرباء إما تسميهما المحكمة الشرعية أو يتم اختيار الحكمين باتفاق الزوجين.
3- محاميان حياديان (المحكّمون الشرعيون): هما عبارة عن شخصين محايدين يتم اختيارهما من قبل الزوجين أو المحكمة الشرعية من الجدول المعتمد من قبل وزارة العدل للتحكيم الاسري، وهما غالباً يكونا محاميان من الذين يقومون بحلف يمين على أداء مهمتهما بعدل وأمانة.
4- استدعاء الطرفين: عندما يتم رفع دعوة التفريق لعلة الشقاق والضرر من قبل أحد الزوجين، يتم تبليغ الطرف الآخر لحضور جلسة الصلح، وإذا لم يحضر الطرف الآخر تنعقد جلسة الصلح بمحاولة اقناع الشخص الذي رفع الدعوة في التراجع عن الدعوة غيابياً.
5- تكون مدة جلسة الصلح بين الزوجين في المحكمة تقريباً نصف ساعة وتعقد لمرة واحدة في حضور القاضي الشرعي، وبعدها يحدد المحكمين الشرعيين ما إذا كانوا بحاجة لعقد جلسات أخرى وفي حال لم يتم الاتفاق بين الزوجين بعد عدة جلسات تحكيم -يتم خلالها أيضاً محاولة الصلح- يقرر الحكمان بتقرير التحكيم التفريق بين الزوجين بطلقة بائنة.