مش عارفة اصرف على علاج عيالى.. الست «كامليا» تستغيث وحياة كريمة أملها فى إنقاذ أطفالها| فيديو وصور
الأربعاء 13/أبريل/2022 - 10:13 م
مأساة وحزن ووجع يسكنوا كوخ صغير لا تدخله الشمس كونه مدفون في بدروم أحد العقارات السكنية بمحافظة قنا، بداخله سيدة تبلغ من العمر 40 عامًا، أرملة، قليلة الحيلة.
السيدة أبنائها الخمسة بينهم 3 أطفال مرضى لا تستطيع الإنفاق على علاجهم حتى نهش أجسادهم المرض وظهرت علاماته بالتورم على وجوههم، لم ينظر لها قريب أو غريب بعد وفاة زوجها منذ 8 أعوام سوى مؤخرًا إحدى الجمعيات الأهلية منت عليها بمحل بقالة لمساعدتها في المعيشة بعد أن زادت الأحمال على عاتقها وليس بيدها شيئًا سوى النظر لأطفالها الذين يموتون بالحياة أمام عينيها وتدعي الله بالفرج القريب لعلاجهم.
التقت عدسة "مصر تايمز" بالسيدة "كاميليا.م.ع"، داخل منزلها بمنطقة القِرية، بقرية العربات التابعة لدائرة مركز نقادة، غرب محافظة قنا، لعرض مأساتها على المسئولين بالمحافظة كما طالبت أملًا في مساعدتها وعلاج أطفالها التي لم تجف دموعها ليلًا ولا نهارًا حزنًا على حالتهم وعدم استطاعتها في إنقاذهم من شدة الألم.
قالت "كاميليا"، إن زوحها توفى منذ 8 أعوام ولم يترك لما من الإرث شيئًا سوى 5 أطفال بينهم مريض كبد وفقيد السمع، وآخر فقيد السمع وكهرباء زائدة، والثالث مريض التمثيل الغذائي، تحصل على معاشها الشهري كأرملة ومعاش أطفالها كونهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك كان كل دخلها في الحياة حاولت كثيرًا البحث عن عمل لمساعدة أطفالها في العلاج لكن لعدم خبرتها الكافية وصغر سنها ومسئوليتها الكبرى بمن تبدأ في علاجه ومن تتركه بمفرده بالمنزل جعلها تشعر بالعجز وتتوقف عن الذهاب للأطباء في وقت مبكر من المرض حتى تمكن منهم حاليًا وأصبحت حالتهم أكثر شوءً.
وأضافت والدة الأطفال أن معاناتها بدأت مع طفلها محمود، 13 عامًا، اكتشفت مرضه قبل اكماله عامين من العمر، عندما كان لا يلتفت للأصوات من حوله ولجأت إلى الطبيب وعلمت حينها أنه فقيد السمع ثم أصيب بالكبد، لم تتركه في البداية لوجود زوجها معها رغم ظروفهما المادية الصعبة إلا أنها سافرت للعلاج في مستشفيات القاهرة بعد رحلتها مع أطباء قنا وكان هناك تحسن في حالته وبدأ يمشي مثل بقية الأطفال لكن سرعان ما ساءت حالته بعد توقف العلاج لوفاة زوجها وقلة حيلتها بالسفر بمفردها أو تحمل التكاليف المادية وهي تنفق على 5 أطفال، وحالة طفلها تتأخر أمامها يوميًا فالمرض ظهرت علاماته على وجهه بالتورم في العين وعدم المشي نهائيًا سوى بكرسي متحرك ولم يتناول أي أدوية الآن أو يُفحص من قبل أي طبيب منذ سنوات لحالتها المادية الصعبة وطفلها يموت أمام عينيها ببطء.
أما طفلها عمرو، هو فقيد السمع ويعاني من حالة عصبية شديدة يقوم بإيذاء نفسه عندما يُصاب بها، وتسيطر عليه بصعوبة شديدة، والطفل الثالث ياسين، يعاني من مرض التمثيل الغذائي والمشكلة الكبرى أنها تطعمه كل أنواع الطعام لعدم خبرتها التعامل مع المرض ولابد من تناول أطعمة معينة مما زادت حالة طفلها سوءً مع المرض، وأطفالها الثلاثة المرضى لا يتناولون حاليًا أي نوع من العلاج ولم يتم عرضهم على طبيب حتى تمكن منهم المرض ونهش أجسادهم وأصبحوا يفترشون الأرض بالمنزل للنوم دائمًا، وتيقظهم عند إطعامهم أو لقضاء احتياجاتهم فهي المتولية خدمة الثلاثة لا يستطيعون خدمة أنفسهم بسبب المرض.
وذكرت "كاميليا"، أن إحدى الجمعيات افتتحت لها محل بقالة للعمل فيه وتوفير مصدر دخل لأطفالها كما وفرت لها سماعة أذن لطفلها عمرو لحل مشكلة السمع لديه، فليس لها متطلبات سوى عرض أطفالها على أطباء متخصصين وعلاجهم فالموت يقترب منهم تدريجيًا وليس في استطاعتها ثمن الأدوية والمتابعة بصفة مستمرة مع الأطباء فكل طفل لديها يحتاج طبيب خاص لحالته.