السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

أستاذ علوم سياسية يكشف أهمية خطط الربط النهري بين مصر والسودان (خاص)

الخميس 14/أبريل/2022 - 10:35 ص
د. طارق فهمى
د. طارق فهمى

قال الدكتور طارق فهمى، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تطوير خطط الربط النهري بين مصر والسودان عبر الخط الملاحي بين مينائي السد العالي ووادي حلفا، مع الاستقرار المستمر في التنسيق مع السودان لتطوير هيئة وادي النيل للملاحة النهرية هدفه تحقيق الاستغلال الأمثل للخط الملاحي بين مينائي السد العالي ووادي حلفا، والذي يبلغ طوله نحو 500 كم ويصلح للملاحة النهرية على مدار السنة.

وأشار فهمى، فى تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز" الى أن أهمية تعزيز التقارب والترابط البشري بين الشعبين، إلى جانب تعظيم التبادل التجاري، من خلال تطوير هيئة وادي النيل للملاحة النهرية، فضلاً عن رفع الحالة الفنية لأرصفة الشحن والتفريغ على امتداد الخط الملاحي مشيرا الى أن أهم التحديات التي تواجه الهيئة هو أن الوحدات النهرية الخاصة بها تقوم بنقل البضائع من مصر إلي السودان وتعود مرة أخري إلي مصر فارغة، ولم تتم الاستفادة من ذلك إلا خلال الأيام الأخيرة عندما تم نقل رؤوس مواشي سودانية من خلال هذا الخط بواقع نحو 4 آلاف رأس ماشية، بجانب أن الهيئة لا تستطيع زيادة اسطولها لضعف الطلب علي الوحدات الخاصة بها، حيث يصل حجم الطلب علي الوحدات إلي نحو %40، بالنسبة لما تستطيع أن تقوم به الوحدات المملوكة للهيئة من وحدات نقل الركاب التي تصل إلي مركبين بطاقة تصل إلي نحو 570 راكباً وطاقة تصل إلي 50 فرداً، بجانب وحدات البضائع والتي تصل إلي نحو 20 وحدة بطاقات تتراوح بين 400 و500 و800 طن للوحدة، وتقوم بنقل الأسمنت وقار الأسفلت والخردة ومواد غذائية وأرز وسكر.

وأكد استاذ العلوم السياسية، أن الربط بين مصر والسودان أمراً طبيعياً من خلال الخط الملاحي وادي حلفا- أسوان، الذي يستخدم غالباً لنقل الركاب من خلال بحيرة ناصر، ويبلغ طوله 350 كيلو متراً منهم 300 كيلو متر داخل الحدود المصرية و50 كيلو متراً داخل الحدود السودانية، ويتميز بأنه لا توجد به أهوسة أو كباري ويسمح بالملاحة في الاتجاهين، ويبدأ المسار من ميناء أسوان النهري جنوب السد العالي وينتهي بمدينة وادي حلفا شمال السودان، إلا أن الملاحة يواجهها عدد من التحديات من أهمها بعض الشلالات التي يمكن تفاديها من خلال إنشاء أهوسة، بالإضافة إلي أهمية تطوير الموانئ المشتركة، حيث يشوب تلك الموانئ الإهمال الشديد ولم تأخذ حظها من تطوير مجري النيل، الذي تم خلال السنوات الماضية من خلال وزارة النقل المصرية.
 
وأوضح، أن بحيرة ناصر تعد غير منتظمة الشكل، التي تعد بداية هذا الخط الملاحي، وتتسع أحياناً حتي أنها تصل إلي 22 كيلو متراً، وذلك عند خط عرض 23 درجة و33 دقيقة شمالاً وأقل عرض للبحيرة هو 1.13 كيلو متر عند خط عرض 22 درجة و55 دقيقة شمالاً يوصل متوسط منسوب قاع البحيرة عند 85.5 متر فوق سطح البحر وهو أيضاً منسوب قاع نهر النيل خلف السد. أما منسوب المياه في البحيرة فيجب ألا يقل عن 147 مترا فوق سطح البحر حتي تعمل توربينات السد لتوليد الكهرباء أما المنسوب الطبيعي لسطح الماء في البحيرة فهو 183 متراً وأقصي منسوب لها عند 190 متراً.

وأشار الى أن: العمق الطبيعي للمجري الملاحي لبحيرة ناصر أمام السد هو 97.5 متر ويقل أحياناً في بعض المناطق، وإن العمق لا يعتبر عائقاً أمام حركة الملاحة بالبحيرة طوال مسار الرحلة من أسوان إلي وادي حلفا، إلا أن الملاحة في هذا الخط تفتقد عنصر التكنولوجيا من حيث مراقبة الوحدات النهرية الكترونيا، من خلال غرفة مراقبة الوحدات، في الوقت الذي يصل فيه طول الخط إلي نحو 350 كيلو متراً مما يزيد من مخاطر الملاحة دون مراقبة لتلك الوحدات.

وأكد الدكتور طارق فهمى، أن الخمسة شلالات الأخري فهي موجودة بجمهورية السودان وهي شلال وادي حلفا وشلال ودلف وشمال دنقلة وخزان مروي وشلال السبلوقة، وتلك المنطقة تحتاج إلي التطوير أيضاً وتتصف بوجود الكثير من الصخور الجرانيتية المتقاربة التي تعترض مجري نهر النيل مما تؤدي إلي إحداث العديد من الدوامات والتيارات المائية الصعبة التي يصعب علي معظم وحدات النزهة النهرية الصغيرة المرور خلالها: إن هذا الطريق الملاحي يمر من خلاله عدد من الوحدات النهرية أهمها نحو 20 وحدة نهرية تابعة لجهات سيادية و8 وحدات حمولة 500 طن تابعة لهيئة وادي النيل للملاحة النهرية، وتقوم بنقل البضائع من مصر إلي السودان.