تركها زوجها بسبب المعاش وعيالها مبيسألوش عليها.. مأساة الحاجه "زينب" بالقليوبية: "ببيع جرجير عشان أعرف أعيش ومش مسامحة عيالى"

ملامحها أتبعها الزمن، ترى فى وجهها ابتسامه ممزوجة بالحزن، تحدثك عيناها عن ما بها من ألم، ولكن كل هذا الصراع يختفى عندما تستقبل الحاجة "زينب" زبائنها، بائعة الخضار الأقدم فوق كوبرى بنها يعرفها الكثير من أهالى المنطقة، الجميع اعتاد على الشراء منها أيضاً اعتادوا على رؤية ابتسامتها المليئة بالرضا. 

قدم موقع "مصر تايمز" بثاً مباشراً مع الحاجة «زينب» سيدة اقتربت من عامها السبعين، اعتادت على افتراش الطريق منذ سنوات لبيع الخضار بحثاً عن لقمة العيش، لم تجد لها سبيلا بعد أن هجرها أبناؤها ومن قبلهم زوجها. 

"50 سنة شقى وعلمت عيالى أحسن تعليم وفى الأخر محدش منهم سأل عنى"، ببساطتها المعهودة بدأت فى الحديث، راحت صاحبة السبعون عاماً تروى قصتها فقالت: "زوجى اتجوز عليا عشان معاشي اتوقف، ولما جه يموت طلب منى اسامحه". 

انقطعت عن الحديث للحظات استقبلت خلالها أحد ضيوفها، انتهت من عملها ثم عادت إلى حديثها قائلة: " كل يوم بقوم من الفجر عشان أجيب الخضار طازة، وزباينى عارفين ان حاجتى حلوة". 

اختتمت الست «زينب» حديثها قائلة: "زيارة النبى حلم وقدمت على عمره واستلفت من ابنى مبلغ عشان أقدر أسافر، وولادى لما عرفوا انى رايحة أعمل عمرة طلبوا منى ادعيلهم بس انا قولت لهم انا مش راضية عنكم  ولكن قلبى مش مطاوعنى"