خواتم وأساور وابتسامات".. احتفالات بطعم الفرحة في عيد أحد الزعف بكنائس بورسعيد (صور)
الأحد 17/أبريل/2022 - 01:52 م
احتفل الأخوة المسيحيين بعيد " أحد الزعف " أو " أحد الشعانين " بجميع كنائس المحافظة لا سيما كنيسة الأنبا بيشوي وذلك بابتكار العشرات من الأشكال المبهرة بالخوص ، وذلك بعد اقامة قداس عيد " أحد السعف " والذي شهد توافد الأقباط منذ صباح باكر إلى جميع كنائس محافظة بورسعيد لإقامة القداس والذي استمر من الساعة الثامنة صباحا وحتى فترة الظهيرة.
وعقب انتهاء إقامة القداس بدأت مظاهر احتفال الأخوة الأقباط بأحد السعف " عن طريق ابتكار العشرات من أشكال " الزعف" المختلفة ذات التركيبات المبهجة ك " التاج والأسورة والخاتم والاكاليل وغيرها " وقاموا بارتدائها والتقاط الصور التذكارية بها وسط أجواء العائلة والأصدقاء.
ومن جانبه كشف القمص بولا سعد كاهن كنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد عن سبب ارتباط الاحتفال بعيد " أحد السعف " والخوص وعمل أشكال منه ، بأنه هو ذكرى دخول المسيح إلى أورشليم واستقباله كمبشر بالسلام بالخوص.
وقال القمص بولا سعد " هناك مظاهر للاحتفال بالعيد لديننا قساوسة و شمامسة ، فنحن نرتدي الزي الملوكي الخاص بنا، ونمسك بيدينا الجريد وهو سعف النخيل ، وهو مصنع من قلب النخلة ويتميز بلونه الأبيض الجميل وهو ما تم تقديمه وفرشه في الطريق أمام السيد المسيح عند دخوله أورشليم "القدس" وأغصان الزيتون رمز السلام..
وأوضح القمص بولا سعد ": " اننا بذلك نقول لربنا نحن نقدم قلوبنا إليك طاهرة نقية ينبع منها السلام وهدفنا نشر المحبة والخير ، مؤكدا بأن بعد أحد الزعف يبدأ أسبوع الآلام والذي ينتهي بأحد القيامة
وأضاف القمص بولا سعد إلي أن تلك هي مظاهر الاحتفال بأحد الشعانين أو السعف كما هو شائع، فالسعف هو قلب النخيل الأبيض اللون والشعانين تأتي من كلمة "هوشعنا " أي خلصنا في اللغة القبطية.
وعلى جانب أخر قالت بعض الفتيات خلال تواجدهم في الكنيسة أثناء الاحتفالات والبهجة تسبق كلماتها "" نحن قمنا بأداء القداس وعقب ذلك بدأنا في عمل أشكال بالسعف وهذه عادة لدينا في عيد أحد السعف دوما "
وتابعت الفتيات الصغار " تجمعنا جميعا في بهو الكنيسة لتصميم أشكال من " خوص النخيل" والأساور والسلاسل ، وقمنا بارتدائها والتقاط الصور التذكارية بها"
وأضافت إحدى العائلات المتواجدة في الكنيسة منذ صباح باكر" اليوم جميل وجميع العائلات من كبار سن وأبناء وأحفاد أيضا متجمعين في أجواء عائلية ، ونقوم بتصميم ضفائر من الخوص وعمل أشكال الإكليل والخواتم"
جدير بالذكر أنه قد انتشرت حالة من السعادة العارمة بين كل الاخوة المسيحيين في كنائس بورسعيد هذا العام في " أحد السعف" حيث يعتبر عيد " أحد الشعانين " هذا العام هو أول عيد يتم استقبال فيه المواطنين في الكنائس للاحتفال بالعيد بعد توقف مظاهر الاحتفالات لمدة عامين في جميع كنائس مصر وكنائس بورسعيد وذلك للتصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد ،