الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

في رحاب الدعاة.. حكاية أشهر سفراء القران في رمضان

الإثنين 18/أبريل/2022 - 07:31 م
الشيخ محمود البنا
الشيخ محمود البنا

يحيّ شهر رمضان بداخلنا صوت أعظم قراء القرآن الكريم، وموعدنا اليوم في رحاب الدعاء مع الشيخ "محمود البنا"، هذا الرجل الذي قرأ القرآن في الحرمين الشريفين والحرم القدسى والمسجد الأموى ومعظم الدول العربية، فضلًا عن زيارته العديد من دول أوروبا، وأسس مع الشيخ أبوالعينين شعيشع في رحلة تأسيس نقابة القراء، واختير نائبًا للنقيب عند إنشاء النقابة عام 1984، كما اختاره الأزهر الشريف لحضور كثير من المؤتمرات الإسلامية العالمية ممثلًا لأهل القرآن وقرائه.
 
وزار القارئ الشيخ محمود زار العديد من دول العالم على مدى ما يقرب من أربعين عامًا متتالية ولم يترك قارة إلا وذهب إليها، خاصة في شهر رمضان المبارك، إذ يعد واحدًا من أشهر سفراء وقراء القرآن الكريم في العالم الإسلامى، فقد 
 
وأرسلته وزارة الأوقاف إلى كثير من المسابقات العالمية كمحكّم وقاضٍ قرآنى، كما شارك الملوك والأمراء في كثير من المناسبات.


والشيخ محمود على البنا مولود في قرية شبراباص مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية في 17 ديسمبر 1926، وحفظ القرآن الكريم في كُتاب القرية على يد الشيخ موسى المنطاش، وأتم حفظه وهو في الحادية عشرة، ثم انتقل إلى مدينة طنطا لدراسة العلوم الشرعية بالجامع الأحمدى، وتلقى القراءات فيها على يد الإمام إبراهيم بن سلام المالكى.

 
 
وقد حضر الشيخ البنا إلى القاهرة عام 1945، وذاع صيته، ودرس علوم المقامات والموسيقى على يد الشيخ درويش الحريرى، واختير قارئًا لجمعية الشبان المسلمين عام 1947، وكان يفتتح كل الاحتفالات التي تقيمها الجمعية.
 
وفى عام 1948م استمع إليه على ماهر باشا، والأمير عبدالكريم الخطابى وعدد من كبار الأعيان الحاضرين في حفل الجمعية، وطلبوا منه الالتحاق بالإذاعة المصرية، والتحق الشيخ البنا بالإذاعة عام 1948، وكانت أول قراءة له على الهواء في ديسمبر 1948 من سورة «هود»، وصار خلال سنوات قليلة أحد أشهر أعلام القراء في مصر.
 
وقد ترك الشيخ محمود على البنا للإذاعة ثروة هائلة من التسجيلات، إلى جانب المصحف المرتل الذي سجله عام 1967، والمصحف المجوّد في الإذاعة المصرية والمصاحف المرتلة التي سجلها لإذاعات السعودية والإمارات، وزار الشيخ البنا العديد من دول العالم، وقرأ القرآن في الحرمين الشريفين والحرم القدسى والمسجد الأموى. ناضل من أجل إنشاء نقابة القراء، واختير نائبًا للنقيب عند إنشائها عام 1984، كذلك زار الجاليات الإسلامية في آسيا وأوروبا وإفريقيا.
 
وقد دُعى لتسجيل المصحف مرتلا ومجودا في معظم البلاد العربية والإسلامية. وكلفته وزارة الأوقاف المصرية عدة مرات بتمثيل مصر في مؤتمرات ولجان القرآن الكريم بالدول الأجنبية.
 
وترك الشيخ البنا للإذاعة ثروة هائلة من التسجيلات، فضلا عن المصحف المرتل الذي سجله عام 1967، والمصحف المجود في الإذاعة المصرية، والمصاحف المرتلة التي سجلها لإذاعات السعودية والإمارات، وبعد وفاته مُنح اسمه وسام العلوم والفنون عام 1990 في الاحتفال بليلة القدر، وتسلمه نجله الأكبر المهندس شفيق محمود على البنا، وكرمته محافظة سوهاج بإطلاق اسمه على الشارع الرئيسى بجوار المسجد الأحمدى بمدينة طنطا.
 
وقد حصل الشيخ محمود على البنا على العديد من شهادات التقدير والتكريم والأوسمة من مختلف الدول التي زارها، وتسلم من الرئيس عبدالناصر هدية تذكارية عام 1967، كما حصل على ميدالية تذكارية من القوات الجوية في عيدها الخمسين عام 1982، وحصل على درع الإذاعة في الاحتفال بعيدها الذهبى عام 1984.وتوفي الشيخ البنا في 20 يوليو 1985م، ودفن في ضريحه الملحق بمسجده بقريته شبراباص.