" الله لم يفرق بين المسلم وغير المسلم في المجاملة وإلقاء التحية" ..الإفتاء توضح حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم
الأحد 24/أبريل/2022 - 11:44 ص
قالت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي،بشأن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، أنه قد قَبِلَ النبي صلى الله عليه وسلم الهدية من غير المسلمين، وزار مرضاهم، واستعان بهم في سلمه وحربه حيث لم يرى منهم كيدًا، كل ذلك في ضوء تسامح المسلمين مع مخالفيهم في الاعتقاد.
وتابعت الإفتاء أنه لم يفرق الله سبحانه وتعالى بين من المسلم وغير المسلم في المجاملة وإلقاء التحية وردها، حيث قال تعالى: "وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا" [النساء: 86]، والتهنئة في الأعياد والمناسبات ما هي إلا نوعا من التحية.
وأضافت الدار أما ما استشهد به هؤلاء من قوله تعالى: "وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا" [الفرقان: 72]، على عدم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، فإنما هي نظرة قاصرة للنص القرآني، حيث لم يرد ذلك صريحًا في الآية، بل هو اجتهاد في تفسيرها وقد نقلت فيه عدة آراء، فما بالهم يأخذون منها ما يوافق أهواءهم ويكفرون بغيرها.
وأشارت الإفتاء إلى أنه بدعوى التشبه والموافقة على شعائر غير المسلمين، فالمنهي عنه شرعًا التشبه والموافقة في الأفعال والاعتقادات التي نهى الإسلام عنها أو خالفت شيئًا من ثوابته.
وأكدت أنه قد خلق الله الإنسان على اختلاف ملله وأشكاله وأجناسه من أب واحد وأم واحدة، علاوة على أنه لم يفرق الله سبحانه وتعالى في الخلق ولا في الرزق بين مسلم وغير مسلم.
وختمت فتواها أن الرسالات السماوية جاءت من لدن آدم إلى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وكلُّها يكمل بعضها بعضًا، لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ، إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ وَيَعْجَبُونَ لَهُ، وَيَقُولُونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ»، قَالَ: «فَأَنَا اللَّبِنَةُ، وَأَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّينَ»، رواه البخاري.