الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
محافظات

صنايعية ايديهم تتلف فى حرير.. المعلم أشرف: بشتغل حداد من خمسين سنة وعلمت ولادى عشان المهنة تستمر مهنتنا ومنعرفش غيرها

الثلاثاء 26/أبريل/2022 - 12:54 ص
مهنة الحداد
مهنة الحداد

احترفوا اللعب بالحديد والنار، لم يمنعهم نهار رمضان أو درجات الحرارة من ممارسة عملهم، مهنة شاقة، ولكنها بالنسبة لهم حياة، الوقوف أمام بيت النار أصبح متعتهم، اعتادوا عليها منذ سنوات، ولكن لم يعد الحال كما كان، المهنة تصارع من أجل البقاء، وأبنائها يواجهون شبح البطالة أو تركها والبحث عن مهنة أخرى من أجل "لقمة العيش" مهنة الحداد تاريخ يصارع من أجل البقاء. 

قدم موقع "مصر تايمز" بثاً مباشراً مع أصحاب مهنة الحدادة بدأوا الحديث بطريقتهم الخاصة فضلوا أن تكون وقفتهم المعتادة أمام بيت النيران هى أولى المشاهد التي يواجهون بها جمهورهم، لحظات من العمل وبدأوا فى الحديث. 


"50 سنة بشتغل المهنة دى ومعرفش اشتغل غيرها"، عبارة وصفت الحال لأبناء مهنة الحدادة، توجه إلى السندان، و بمطرقته المعروفة بدأ فى مغازلة قطعة من الحديد، وقتها انقطع عن الحديث فهو الآن مشغول بحديث من نوع آخر. 

اقترب على الانتهاء من عمله فعاد مجدداً قائلاً: "عملت ولادى المهنة عشان أحافظ على الصنعة من الانقراض رغم ان الشغل قليل لكننا مش هنعرف نشتغل غيرها"، ألمح بهذا الحديث عن جزء من الصراع الذي يواجهه أبناء مهنة الحدادة 

تحرك إلى أحد البوابات الحديدية، وقف إلى جوارها لحظات ثم قال: "أخر شغل دخل الورشة كان من سنتين، والبوابات الحديد اتمنعت بعد قرار وقف البناء" استكمل حديثه قائلاً: "أنا كنت بتسابق مع زملائي على أفضل رسمة للبوابة، ولكن الحال دلوقتى اتغير كتير" 

"العمالة انقرضت وأسعار الحديد وارتفاعها سبب فى وقف الحال" شكوى أخرى قدمها أحد أبناء مهنة الحداد ليصف حال مهنته

انقطع مجدداً عن الحديث راح يتفقد أركان ورشته الصغيرة، ثم عاد إلينا ليختتم حديثه قائلاً: "بعانى من تعب في النظر بسبب عدم ارتداء الواقي، كنت بحب الشغل جداً وبهتم بيه على حساب صحتى، نفسي المهنة ترجع زى الأول وعلمت ولادى سر الصنعة وبإذن الله هيتفوقوا عليا" 

انتهت جولتنا مع مهنة تاريخية يحاول أبنائها البقاء وبينما نحن نختم رحلتنا بدأ "عم أشرف" رحلة جديدة مع أدواته ليتحدث مع الحديد منتظراً عودة الروح لمهنة الحداد.