وزير الأوقاف : من علامات قبول الطاعة المداومة عليها والصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم صدقة وصلة
السبت 30/أبريل/2022 - 04:24 م
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، في الحلقة التاسعة والعشرين من برنامج "رؤية"، عن "المسابقة في عمل الخير"، ويأتي ذلك في إطار نشر الفكر الوسطي المستنير، وإعادة قراءة النص في ضوء متطلبات وقضايا عصرنا الحاضر، وإسهامًا في بناء الوعي الرشيد.
وأكد وزير الأوقاف، إن أحوال الناس في نهاية الشهر الكريم تتباين؛ فبعضهم والعياذ بالله يراه حملًا ثقيلًا يريد أن يتخلص منه، فيعُد ما بقي من الدقائق أو الساعات أو الأيام ، وكأنه يريد أن يتخلص من حمل ثقيل عليه، وبعضهم لا يريد لهذا الشهر أن ينتهي من بركاته ورحماته ونفحاته ، ومنهم من يجتهد ليغتنم فيه ما بقي من الليالي والأيام والساعات غاية الاغتنام، وقد قالوا في شأن الصلاة: المؤمن في المسجد كالسمك في الماء.
وأضاف وزير الأوقاف، أن هذه الأيام تضاعف فيها الصدقات ونحن على مقربة من العيد ، وقد علمنا النبي (صلى الله عليه وسلم) أن نكثر من الصدقات في هذه الأيام ، وأن نغني الفقراء فقال : أغنوهم في هذا اليوم ، فمن كان عنده بقية من زكاة أخرجها في شهر تتضاعف فيه الحسنات ، فمن أدى فيه نافلة كان كمن أدى فريضة فيمن سواه ، ومن أدَّى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيمن سواه والصدقات والاحسان وصلة الأرحام وصدقة الفطر.
حصنوا أموالكم بالزكاة حصنوا أموالكم بالصدقة قدموا لأنفسكم تجدوه غدًا خير الصدقة أن تصدق أنت صحيح شحيح ترجوا الغنى وتخشى الفقر لا أن تنتظر حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا ، بادر وأنت تستطيع أحسن يحسن الله إليك أنفق ينفق عليك يقول سبحانه: "هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ" ، ويقول سبحانه: "لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ".
ففي هذه الأيام نحتاج إلى التراحم ، إلى التكافل ، إلى إغناء الفقراء والمساكين عن السؤال في يوم العيد ، وذلك لا يكون ولا يتأتى إلا بالإكثار من الصدقات ، وإخراج الزكاة والإحسان والإنفاق عليهم هذه الأيام حتى نغنيهم عن السؤال ابتغاء مرضاة الله ، أسأل الله أن يوفقني وإياكم إلى كل خير.