الصيادون الدنماركيون يعلقون آمالهم على اتفاق لمرحلة ما بعد بريكست
الثلاثاء 10/نوفمبر/2020 - 06:45 م
في مدينة ثيبورون الساحلية في غرب الدنمارك، تتجهم وجوه الصيادين وتكفهرّ كالسماء الرمادية الملبّدة بالغيوم في المنطقة بمجرد ذكر كلمة "بريكست".
يعرف جميع السكان البالغ عددهم ألفي شخص في المدينة، صيادا واحدا على الأقل يعتمد في رزقه إلى حد كبير على الصيد في المياه البريطانية.
منذ سنوات، كانت سفينة صيد تامي بولت تصطاد بشكل متزايد في المياه البريطانية متتبعة الأسماك وهي تهاجر شمالا في بحر الشمال.
يقول بولت، وهو صياد في الخمسينات من العمر ويقود طاقما من 10 أفراد لوكالة فرانس برس، إنه إذا لم يعد بإمكانه الوصول إلى المياه البريطانية "فسنفقد ثلث دخلنا" وقد يضطر إلى تسريح بعض الأشخاص.
يصطاد كثير من الصيادين المحليين المنتمين إلى جمعية يبلغ قوامها 300 فرد، وهي الأكبر في الدنمارك، ما بين 10 و70 في المئة من صيدهم المتنوع في الجزء البريطاني من بحر الشمال، و"تينا جانيت" وهي سفينة صيد تزن 247 طنا، تصطاد كامل حمولتها في المنطقة البريطانية.
وقد انفصلت بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي في يناير وفشل المفاوضون حتى الآن في التوصل إلى اتفاق بشأن حصص الصيد في مياهها في حين تستعيد مكانتها كدولة ساحلية مستقلة، ما أثار قلقا بين صيادي أوروبا الذين اعتادوا ممارسة تجارتهم بين المحيط الأطلسي وبحر الشمال والقناة الإنجليزية.
ويحذر قائد ميناء ثيبورون يسبر هولت ينسن من أن "سلسلة النشاطات بأكملها معرضة في الواقع لخطر العواقب السلبية لخروج بلا اتفاق لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
وهنا، سيتأثر المجتمع بكامله: في بلدية ليمفيغ التي تضم الميناء، خمسة في المئة من الوظائف تعتمد على قطاع صيد الأسماك.
وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق، لن يتمكن الصيادون غير البريطانيين من الوصول إلى المياه البريطانية ما قد يؤدي إلى خسائر كبيرة: ما يصل إلى 10 ملايين كرون دنماركي محليا ومليار كرون "159 مليون دولار" على مستوى البلاد، وفقا لتقديرات رئيس الجمعية ألفريد فيسكر هانسن.