جامعتيّ كامبريدج و ميلانو تُعلنان العامل الرئيسي لتطور مرض السكري (تفاصيل)
أعلن علماء جامعتيّ كامبريدج البريطانية و ميلانو الإيطالية، ان السمنة والوزن
الزائد من العوامل الرئيسية لتطور مرض السكري، مع تأكيد ان محاولة تخفيض الوزن
تلعب دوراً كبيراً في منع تطور المرض.
أثبتت الدراسات ان حوالي 85% من المصابين بالسكري من النوع الثاني يعانون
من زيادة في الوزن، و اكدت الدراسات على وجود ارتباط بين زيادة الوزن و حدوث
مقاومة للأنسولين بسبب ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم.
وأفات مصادر صحفية تركية بأن الباحثين درسوا وحللوا حالة 445765 شخص من
البنك الحيوي البريطاني متوسط اعمارهم 57 سنة، و قد قسم الباحثون هذا العدد الى
خمس مجموعات مُستندين إلى الاستعداد الوراثي للإصابة بمرض السكري، وإلى خمس
مجموعات استناداً إلى مؤشر كتلة الجسم.
استمر الباحثون في متابعة الحالة الصحية للخاضعين لهذه الدراسة إلى أن بلغ
متوسط أعمارهم 65.2 سنة، واتضح لهم أنه خلال هذه الفترة تطور النوع الثاني من مرض
السكري لدى 31298 منهم، وإن أصحاب مؤشر كتلة الجسم المرتفع، هم أكثر عرضة للإصابة
بالمرض بمقدار 11 مرة، مقارنة بالذين لديهم مؤشر كتلة الجسم منخفض، وأشار الباحثون
الى أن وزن الجسم عامل أقوى من الاستعداد الوراثي في تطور مرض السكري.
و أشار باحثي كل من جامعتيّ كامبريدج و ميلانو، إمكانية تجنب معظم حالات
الاصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، بمتابعة مؤشر كتلة الجسم، و ذلك بالمراقبة
الدورية لوزن الجسم والطول ومستوى السكر في الدم.
جدير بالذكر ان مرض السكري يؤثر على كل أعضاء الجسم؛ فيؤثر على الكلى
ووظائفها مما يزيد من خطر الاصابة بالفشل الكلوي، ويزيد نسبة الاصابة بأمراض القلب
و الأوعية الدموية مما قد يسبب جلطات وأزمات، ويمكن لمرض السكري ان يسبب الضرر
للأوعية الدموية الصغيرة التي تعمل على نقل الأكسجين والمواد المغذية للشبكية، والتي
تعتبر جزءاً مهماً في العين.
للتحكم في مخاطر مرض السكري يجب اتباع عدة قواعد؛ كالحفاظ على وزن صحي، وتناول طعام صحي، وممارسة الرياضة بصفة منتظمة، فحص نسبة الجلوكوز في الدم بصفة دورية.