الإيسيسكو تطالب بتعزيز قدرات النساء وتدعو "إعلان 2021 عاما للمرأة"
الثلاثاء 10/نوفمبر/2020 - 08:58 م
دعا الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، جميع المنظمات الدولية والجمعيات التي تُعنى بشؤون النساء والفتيات، إلى الانضمام لدعوة الإيسيسكو لإعلان عام 2021 عاما للمرأة، تقديرا لمجهوداتها في مواجهة جائحة "كوفيدـ 19"، والامراض والعنف مؤكدا أن الإيسيسكو وسعت نطاق عضويتها وشراكتها لتشمل الدول والحكومات من خارج العالم الإسلامي، وتعمل على مد جسور التواصل بين الناس من مختلف القارات والبلدان والأديان والثقافات.
جاء ذلك خلال كلمته في "الملتقى الأول حول المرأة والإيمان والدبلوماسية: حفظ الإيمان وتغيير الغد"، الذي عقدته منظمة "أديان من أجل السلام" اليوم الثلاثاء، عبر تقنية الاتصال المرئي، بالشراكة مع مؤسسة حوار السلام بين أديان العالم والمجتمع المدني، وبدعم من وزارة الخارجية الألمانية، وشارك فيه أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وأنغيلا ميركل، المستشارة الألمانية، وعدد من ممثلي المنظمات الدولية المتخصصة والمسؤولين.
وأشار الدكتور المالك إلى أن مسؤولية تحرير إمكانات النساء تقع على عاتق المجتمع الدولي، فالمرأة مدرسة للسلام والتسامح والحوار بين الأديان، موضحا أن الإيسيسكو تعمل، ضمن رؤيتها الجديدة، على جعل الفتيات والنساء صانعات للتغيير، وركيزة أساسية لبناء مجتمعات سليمة وسلمية، ومزدهرة وقوية، إيمانا بأن أيادي النساء قادرة على نسج مستقبل مجتمعات متناغمة وشاملة، مؤكدا ضرورة تمكين النساء والفتيات، وتوفير الحماية والحق في التعليم لهن، خصوصا اللواتي يعانين من الضعف والحرمان جراء الصراعات والأزمات، من أجل تحقيق التماسك الاجتماعي والتنمية.
ونوه المدير العام لمنظمة الإيسيسكو بالدور الحاسم الذي لعبته المرأة المسلمة في تطوير العلوم، مقدما مثالا بفاطمة الفهرية المعروفة باسم "أم البنين"، التي أنشأت عام 859 ميلادية، جامعة القرويين بمدينة فاس بالمملكة المغربية، والتي تعتبر وفقا لمنظمة اليونسكو أقدم جامعة في التاريخ. وذكر أن النساء العاملات تسهمن في الاقتصاد العالمي بما يزيد عن تريليون دولار أمريكي، وفي الشرق الأوسط ستصل مشاركة المرأة في القوى العاملة إلى نسبة قياسية بحلول عام 2025، مما سيزيد من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة بمقدار 47٪، حسب تقديرات شركة ماكنزي.